البحث
من أنياب الحرب.. يمنيون يستخرجون تذكاراتهم بأنشطة فنية وثقافية
  • تاريخ النشر: 09 مارس 2023 | الساعة: 08:14 صباحًا
  • نشر في ثقافة
  • 119 مشاهدة

من بين أنياب الحرب، ينتزع اليمنيون سلوتهم بأنشطة فنية وثقافية أبت إلا أن تظهر جمالا فريدا يعكس مدى الإصرار والتحدي في مواجهة أوجاع البلاد الناجمة عن سنوات صراع مريرة مستمرة حتى اليوم.

واليمنيون المعروف عنهم حب الأدب وعشق الفن دأبوا على ممارسة أنشطة ثقافية متعددة خلال فترة الحرب، تعبيرا عن عزيمة متواصلة تسير في طريق عسير لم يخل من يسر الجمال الثقافي المنتشر.

ومع أصوات القذائف والرصاص وأزيز الطائرات الحربية، ترن في أسماعهم أغان جميلة أنتجت وقت الحرب، وقصائد شعرية تم نظم جمالها رغم صعوبة ظروف البلد الغني بالثقافة والتراث العريق.

واللافت بروز حراك ثقافي حقيقي مؤخرا في مختلف المحافظات اليمنية، سواء تلك الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، أو التي يحكمها الحوثيون.

وإضافة إلى الحراك الداخلي، نشط اليمنيون في الخارج بشكل لافت، فنظموا معارض فنية وثقافية، وأسهموا في نشر الكتاب اليمني، والتعريف بثقافة بلادهم خارجيا.

اليمنيون ينظمون معارض فنية وثقافية للتعريف بثقافة بلادهم رغم أجواء الحرب (الألمانية)

وعلى مدار السنوات الماضية، تم تنظيم معارض للكتاب شهدت إقبالا كبيرا في عدة محافظات، مثل تعز ومأرب وشبوة رغم الحرب الدائرة.

ومن المفارقات مثلا أن محافظة مأرب (شرقي البلاد) لم تحظ بتنظيم أي معرض كتاب في تاريخها سوى خلال فترة الحرب، إذ أقامت معرضين حضرهما مئات الآلاف من الزائرين، وفق إحصاءات رسمية.

وجود على قيد الكتابة

يكافح اليمنيون مرارا لإثبات ذواتهم عن طريق وسائل متعددة، بما في ذلك البقاء “على قيد الكتابة” ومطالعة كل جديد. ويُعد الكاتب والصحفي صقر الصنيدي أحد أبرز المؤلفين خلال فترة الحرب، إذ أصدر كتابا تحت عنوان “رحلة رأفت”.

يقول الصنيدي -لوكالة الأنباء الألمانية- إن “كتاب (رحلة رأفت) جزء من المشهد العام الذي يعكس الصورة التي أصبح عليها اليمني، فالرحلة تغطي جانب التشرد والضياع الذي وقع فيه اليمني الذي لم يعتد على الخروج إلى العالم، أو لم يكن جاهزا لخوض تجربة الابتعاد عن الوطن في هذه المرحلة، وكان مجبرا على هذا الخروج”.

وفي تعليقه بشأن الحراك الثقافي في زمن الصراع، يوضح الصنيدي أن “الحرب أوقفت معارض الكتاب، خاصة في صنعاء، لكنها لم توقف الكتابة”.

وأردف أن الكتّاب استمر حضورهم وحاولوا إثبات وجودهم في أكثر من مناسبة، وأن السنوات الأخيرة شهدت افتتاح دار نشر يمنية “عناوين” بالقاهرة، بالإضافة إلى “أروقة” و”الدار اليمنية”.

وأوضح أن جميع هذه الدور تشارك في معارض دولية، وقدمت مئات من العناوين لكتاب لا يزالون في الداخل، أو ممن شردتهم الحرب.

مشاركة
الكلمات الدلالية: