حصلت معمرة بريطانية تبلغ من العمر 101 عام على شهادتها الجامعية بعد أكثر من 60 عامًا من تخرجها بسبب الحرب العالمية الثانية التي شاركت فيها كممرضة.
وأشارت صحيفة “مترو” البريطانية، إلى أن المعلمين في ذلك الوقت خضعوا لدورات مدتها سنتان أو ثلاث سنوات، وتم استبدالها لاحقًا بمتطلب الحصول على مؤهل الدراسات العليا أو الدراسات العليا من الجامعة.
وقالت: “لذلك عندما أكملت مادج وشيلا دراستهما في كلية نونينجتون للتربية البدنية في كنت، لم يتم الاعتراف بدوراتهما كدراسات على مستوى الدرجة كما هي عليه اليوم”.
ولفتت إلى أن “جامعة لندن” قررت أخيرا منح شهادات لأولئك الذين فاتتهم درجة البكالوريوس الفخرية في التربية لشكرهم على عقود من الخدمة.
وبدأت “مادج” التي تعيش الآن في جزيرة وايت البريطانية دراستها التي مدتها ثلاث سنوات في عام 1938، لكنها اضطرت إلى تعليقها لمدة عام للعمل كممرضة بعد بدء الحرب العالمية الثانية، وفقا للصحيفة التي أوضحت أن مادج تخرجت في عام 1942.
وذكرت الصحيفة أن “شيلا”، وهي أيضًا من جزيرة وايت، التحقت بالكلية بين عامي 1946 و1949 بعد انتهاء الحرب، وأن المعلمتين تقدمتا للحصول على شهادتيهما بعد عدة سنوات من انتهاء الحرب العالمية.
وقالت مادج: “لقد مر وقت طويل.. ذهبت إلى نونينجتون لأتدرب في مجال التربية البدنية، ويمكنني أن أقول بصراحة في سن 101، إن السنوات الثلاث في نونينجتون كانت أسعد أيام حياتي.. أنا الآن كبيرة جدا للحصول على درجة جامعية في 101، ولكن التدريب في نونينجتون هو الذي جعلني أستمر”.
وأضافت: “إنها كل التمارين البدنية التي قمت بها طوال حياتي وما زلت… ما زلت أسبح كل أسبوع.. أنا ممتنة جدًا لهذا الأمر، لكن لقد مر وقت طويل.. وعندما تركت الكلية، قالوا دائمًا إنه يجب أن يكون التخرج مناسبًا بسبب العمل الشاق الذي قمنا به”.
وتابعت مادج قائلة: “مهما كان عمرك، استمتع بالحياة إلى أقصى حد، ولا تتوقف أبدًا عن ممارسة الرياضة.. وعندما تصل إلى أكثر من 100 عام، استمر في ممارسة الرياضة قدر الإمكان، لأن ذلك يستحق العناء”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في سنوات التدريس الأولى خلال الحرب، تتذكر مادج أنها كانت تعلم درس الهوكي وسمعت صاروخا ألمانيا قادمًا، مضيفة أنها “أطلقت صفارتها لتنبيه التلاميذ بالنزول إلى الملجأ”، وفق قولها