ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة جهازا إلكترونيا يمكن ارتداؤه لاكتشاف وقياس ضمور العضلات.
ويقصد بضمور العضلات انكماش الكتلة العضلية أو تراجع في قوة العضلة، وتعود هذه المشكلة الصحية لعدة أسباب من بينها الشيخوخة أو عدم استخدام العضلات أو الإصابة ببعض أنواع الأمراض الانتكاسية.
ويستعين الأطباء حاليا بالتصوير بالرنين المغناطيسي لقياس ضمور العضلات، إلا أن الاعتماد على هذه التقنية قد يكون مكلفا ويصعب تكراره بشكل منتظم لمتابعة المرض.
وبحسب دراسة أوردتها الدورية العلمية IEEE Transactions on Biomedical Engineering، المتخصصة في مجال الهندسة الحيوية، استطاع فريق بحثي من جامعة أوهايو الأمريكية ابتكار وحدة استشعار كهرومغناطيسية يمكن الاستعاضة بها عن أجهزة الرنين المغناطيسي لقياس مدى ضمور عضلات الجسم.
وفي إطار اختبارات الجهاز الجديد، استخدم الباحثون تقنيات الطباعة المجسمة لتصنيع قوالب على شكل أطراف بشرية ثم حشوها بأنسجة حيوانية، ثم قاموا بتجربة الجهاز الجديد لتحديد قدرته على قياس حجم هذه العضلات الصناعية ومتابعة ضمورها بمرور الوقت، وتبين من خلال هذه التجربة قدرة الجهاز الجديد على قياس معدل فقد العضلات حتى نسبة 51%.
وتقول أليانا رايس رئيسة فريق الدراسة من قسم الهندسة الكهربائية والحوسبية بجامعة أوهايو إن “هذا الجهاز يمكن استخدامه بواسطة العاملين في الحقل الطبي لوضع خطط علاج فردية تلائم كل حالة على حدة، مع تقليل الأعباء التي يتعرض لها المرضى أنفسهم أثناء رحلة العلاج”.
وأضافت في تصريحات للموقع الإليكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية أن “جهاز الاستشعار الجديد يصلح لكي يستخدمه رواد الفضاء في رحلاتهم الطويلة وذلك حتى يستخدمه المرضى في منازلهم دون الحاجة لمساعدة طبية مهنية”.
الكلمات الدلالية: