يناقش معرض «المرايا كثيرة» الذي يقام في منصة 421 بأبوظبي مستودعات الذاكرة الممثلة في المتاحف والنصب التذكارية والمحفوظات، طارحاً أسئلة تدعو للتدبر والتفكر مثل لماذا نتذكر، وكيف تحدث عملية الاسترجاع؟
يتناول المعرض، عبر تبصره في أنماط التذكر المعاصرة، العلاقة بين الذاكرة والتاريخ، ويتأمل النواحي الجمالية والأساليب والأصول واللغة المُستخدمة في عملية صُنع الذكريات. ويتأمل المعرض، والذي استلهم اسمه من قصيدة الشاعر محمود درويش «في المساء الأخير على هذه الأرض»، حول الكوارث والنكبات المستمرة التي تواصل رسم الحاضر بآثارها وهياكلها وأصدائها.
تقول منى الجادر، القيمة الفنية لمعرض «والمرايا كثيرة»: إن عملية تقييم المعرض الذي يمثل جزءاً من برنامج التطوير الفني للمعارض، بدأت من خلال صياغة الإطار المفاهيمي لمقترح المعرض الذي قدمته الدعوة المفتوحة «المستقبل التام: الكارثة والمعاصرة»، بينما تتنوع أعمال المعرض إلى حد كبير من فنان إلى آخر. وتضيف الجادر: لقد تم اختيار الفنانين المشاركين بالمعرض بناءً على ممارساتهم الفنية واهتماماتهم البحثية التي تتماشى مع الأفكار موضوع البحث، بالإضافة إلى أعمال حالية يمكن إدراجها في سياق المعرض، وقد كان برنامج تطوير خبرات التقييم الفني في منصة 421 تجربة ذات قيمة فريدة، لا سيما في تعلم الجوانب العملية والتطبيقية للتقييم الفني، والتي لا يتسنى تعلمها إلا من خلال الممارسة في صناعة المعارض.
وتوضح الجادر: يتميز المعرض بشروحات ممتدة في جميع مساحاته وبالأعمال التكليفية الجديدة، كما يتضمن عدداً من الوسائط الفنية كالنحت والصور المرئية والتركيبات الفنية والتصوير الفوتوغرافي والطباعة الفنية والمنسوجات.
يشارك في هذا المعرض كل من رند عبد الجبار، وناصر الزياني، وميثاء عبد الله، وسارة سمارازو، وديمة سروجي، وأمل الرائي، وفيكرام ديفشا، وروهيني ديفاشر، وميريلا سلامي، وموزة المطروشي، وهدية بدري، وريم المنهالي، وفاطمة أوزدينوفا.