البحث
تقرير صادم.. 92 مليون وظيفة مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي

تستعد أسواق العمل العالمية لمواجهة تحديات كبيرة بحلول عام 2030، حيث يُتوقع فقدان حوالي 92 مليون وظيفة نتيجة لتطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير “مستقبل الوظائف 2025” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. التقرير أشار إلى أن 40% من الشركات حول العالم تخطط لتقليص الوظائف في القطاعات التي بات الذكاء الاصطناعي قادرًا على أداء مهامها.

جمع التقرير آراء أكثر من 1,000 من كبار أرباب العمل حول العالم، يمثلون معًا أكثر من 14 مليون عامل في 22 قطاعًا صناعيًا عبر 55 اقتصادًا عالميًا، لفحص تأثير هذه الاتجاهات الكبرى على الوظائف والمهارات المطلوبة.

 

خلق وظائف جديدة مع التحولات التقنية

 

رغم فقدان ملايين الوظائف، يشير التقرير إلى أن التحولات التكنولوجية ستساهم أيضًا في خلق 170 مليون وظيفة جديدة بحلول 2030، مما يعني دخول صافي 78 مليون وظيفة إلى سوق العمل. وتخطط الشركات لتحويل دور العديد من الموظفين إلى مهام تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، ورغم هذه التحولات، يتوقع 52% من أصحاب العمل تخصيص نسبة أكبر من إيراداتهم للأجور، في مسعى للحفاظ على المواهب وتنافسية الشركات.

 

التكنولوجيا وتأثيراتها على سوق العمل

 

التغيرات التكنولوجية تظل العامل الأكبر في تشكيل سوق العمل العالمي، حيث يتوقع 86% من أصحاب العمل أن يحدث التقدم التكنولوجي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، تحولًا في أعمالهم حتى عام 2030. بينما يرى 60% أن تعزيز الوصول الرقمي سيكون له أكبر الأثر على الشركات في العقد الحالي.

 

التأثيرات الاقتصادية الأخرى

 

من بين الاتجاهات المؤثرة أيضًا، جاء ارتفاع تكلفة المعيشة كأحد المحركات الرئيسية التي ستؤثر على الشركات، حيث يتوقع نصف أرباب العمل أن يكون لها تأثير كبير. في حين يُتوقع أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى فقدان 1.6 مليون وظيفة عالمياً.

 

التغيرات الديموغرافية والبيئية

 

التحولات الديموغرافية مثل الشيخوخة وتزايد السكان في سن العمل في بعض البلدان، من المتوقع أن تزيد من الطلب على مهارات معينة في وظائف الرعاية الصحية والتعليم. بينما يعزز التركيز على التخفيف من تغير المناخ الطلب على وظائف مثل المهندسين البيئيين والمتخصصين في المركبات الكهربائية.

 

الوظائف الأكثر نموًا

 

بينما يُتوقع أن تشهد وظائف الميدان مثل عمال البناء والمزارعين وسائقي التوصيل أكبر نمو في الحجم المطلق، فإن وظائف التكنولوجيا مثل متخصصي الذكاء الاصطناعي وبيانات ضخمة ستشهد نموًا أسرع من حيث النسبة المئوية. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك طلب متزايد على وظائف متعلقة بالانتقال الأخضر والطاقة المتجددة.

 

الوظائف المتراجعة

 

في المقابل، يُتوقع أن تشهد وظائف مثل السكرتارية ومندوبي التذاكر وموظفي إدخال البيانات أكبر انخفاض من حيث الأعداد المطلقة. مع تزايد استخدام التكنولوجيا لتحل محل بعض هذه المهام.

 

المهارات الأكثر طلبًا

 

من حيث المهارات، يُتوقع أن يتزايد الطلب على مهارات التفكير التحليلي، والذكاء الاصطناعي، والمرونة، بينما سينخفض الطلب على المهارات اليدوية مثل البراعة والدقة. ويتوقع التقرير أن 39% من المهارات الحالية للعمال سيتم استبدالها أو تعديلها بين 2025 و2030.

 

تحديات فجوات المهارات

 

أحد أكبر التحديات التي قد تواجه الشركات هو فجوات المهارات بين الوظائف المتزايدة والمتراجعة. حيث أشار 63% من أصحاب العمل إلى أن هذه الفجوات ستكون العائق الرئيسي أمام تحول الأعمال بين 2025 و2030. بناءً على ذلك، يخطط 85% من الشركات لإعطاء الأولوية لتطوير مهارات موظفيهم، مع التركيز على توظيف أفراد ذوي مهارات جديدة.

 

مشاركة