البحث
دراسة حديثة تنذر بالخطر.. الأصباغ في الوشم قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
  • تاريخ النشر: 05 مارس 2025 | الساعة: 12:34 مساءً
  • نشر في صحة
  • 2 مشاهدة

أظهرت دراسة حديثة صلة محتملة بين الوشم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد والليمفوما، وهو نوع من السرطان يصيب الجهاز الليمفاوي. ووفقًا للأبحاث، فإن جزيئات الحبر المستخدمة في الوشم لا تقتصر على البقاء في الجلد بل يمكن أن تهاجر إلى الغدد الليمفاوية، مما يؤثر على وظيفة الجهاز المناعي.

 

يُعتبر الجهاز الليمفاوي جزءًا أساسيًا في مكافحة العدوى وتنقية الجسم من السموم. ومع ذلك، فإن تراكم جزيئات الحبر في الغدد الليمفاوية قد يؤدي إلى حدوث التهابات مزمنة، مما يزيد من خطر نمو خلايا غير طبيعية وتطور السرطان.

 

في هذا السياق، أكد هنريك فريدريكسن، استشاري أمراض الدم في مستشفى جامعة أودنسه، أنه “من الملاحظ أن الجسم يعامل جزيئات الحبر كمواد غريبة، مما قد يثير استجابة مناعية مستمرة. ومع ذلك، لا نعلم بعد مدى تأثير ذلك على وظيفة الغدد الليمفاوية والصحة العامة”.

 

دراسة توائم تكشف علاقة بين الوشم والإصابة بالسرطان

 

أجرى فريق من الباحثين من جامعة جنوب الدنمارك، بالتعاون مع جامعة هلسنكي، دراسة استندت إلى بيانات حوالي 5900 توأم دنماركي. وكشفت الدراسة أن الأفراد الموشومين كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد والليمفوما مقارنةً بالأفراد غير الموشومين.

 

وقد ساعدت دراسة التوائم في عزل تأثير الوشم عن العوامل الوراثية والبيئية، حيث أتاح مقارنة توائم متطابقة، أحدهما موشوم والآخر غير موشوم، تحديد الارتباط المحتمل بين الوشم وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

 

الوشوم الكبيرة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

 

وتبين من خلال الدراسة أن الخطر كان أعلى لدى الأشخاص الذين يحملون وشمًا كبيرًا، أي أكبر من حجم راحة اليد. وفيما يتعلق بالليمفوما، أظهرت النتائج أن معدل الإصابة كان أعلى بثلاث مرات لدى الأشخاص ذوي الوشوم الكبيرة مقارنةً بغير الموشومين.

 

وقالت سيغن بيدستيد كليمنسن، الأستاذة المساعدة للإحصاء الحيوي، “تشير النتائج إلى أن زيادة حجم الوشم وطول مدة وجوده يرتبطان بتراكم أكبر لجزيئات الحبر في الغدد الليمفاوية، مما يستدعي مزيدًا من البحث لفهم تأثيراته على الجهاز المناعي”.

 

التفاعلات التحسسية والأصباغ المستخدمة في الوشم

 

أظهرت أبحاث سابقة أن بعض الأصباغ المستخدمة في أحبار الوشم قد تكون أكثر ضررًا من غيرها. ورغم أن الدراسة الحالية لم تجد علاقة مباشرة بين لون الحبر ومعدل الإصابة بالسرطان، فإن بعض الألوان، مثل الأحمر، معروفة بإثارة تفاعلات تحسسية أكثر من الألوان الأخرى.

 

تستدعي هذه النتائج المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين الوشم وصحة الجسم، وتحديد ما إذا كان يمكن تقليل المخاطر الصحية المرتبطة به من خلال تعديل مكونات الحبر أو تقنيات الوشم.

مشاركة