كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، أن الإنسان لن يتمكن من البقاء على سطح المريخ لأكثر من أربع سنوات، إذ أن التعرض المطوّل للإشعاعات الكونية القوية قد يؤدي إلى الوفاة.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت يقترب فيه العالم من تحقيق حلم إرسال البشر إلى الكوكب الأحمر، حيث تسعى وكالات الفضاء العالمية، إلى جانب شركات خاصة مثل “سبيس إكس”، إلى تنفيذ أولى الرحلات المأهولة إلى المريخ خلال السنوات المقبلة.

وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Space Weather، إلى أن المريخ يفتقر إلى المجال المغناطيسي والغلاف الجوي الذي يحمي الأرض من الإشعاعات الضارة، مما يجعل البقاء الطويل على سطحه محفوفاً بمخاطر صحية جسيمة، على رأسها الإشعاعات القادمة من الشمس والنجوم الأخرى.

ووضعت الدراسة خارطة طريق لمهمات الفضاء المستقبلية، مؤكدة أن أفضل توقيت لإرسال البشر إلى المريخ هو خلال ذروة النشاط الشمسي، وهي الفترة التي تزداد فيها شدة الإشعاع الشمسي، الأمر الذي يسهم في انحراف الإشعاعات الكونية بعيداً عن الكواكب الداخلية.

وبحسب الخبراء، فإن التكنولوجيا الفضائية الحالية تتيح تنفيذ رحلة ذهاب وإياب إلى المريخ، مع إقامة مؤقتة عليه، في فترة لا تتجاوز عامين، ما يضمن بقاء رواد الفضاء ضمن حدود الأمان من التعرض للإشعاعات.