البحث
العراق يترقب نفط كردستان وسط تعافٍ جزئي للإنتاج بعد الهجمات المسيرة
  • نشر في 2025/08/02 الساعة 9:50 ص
  • نشر في اقتصاد
  • 125 مشاهدة

تتجه أنظار الأوساط السياسية والحكومية في العراق نحو حقول النفط في إقليم كردستان، وسط ترقب حذر للكميات التي ستخرج من تلك الحقول، بعد إعلان حكومة الإقليم عن قرب تسليم كميات النفط الجاهزة للتصدير إلى شركة تسويق النفط الوطنية “سومو”.

 

ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه الحقول تعاني من آثار الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة، التي أدت إلى تراجع كبير في حجم الإنتاج، حيث انخفض الإنتاج إلى نحو 25% من مستوياته السابقة. وكانت هذه الهجمات قد ألقت بظلالها على عمليات التشغيل، ودَفعت الشركات الأجنبية إلى إيقاف أعمالها مؤقتاً لحين تأمين الحقول.

 

وخلال اجتماع مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان الذي عُقد قبل أيام، أعلن المجلس أنه سيتم تسليم كميات النفط الجاهزة للتصدير حالياً، والتي تنتجها الشركات الأجنبية، إلى شركة “سومو” لتصديرها عبر ميناء جيهان التركي.

 

وكانت الحقول تنتج في السابق نحو 285 ألف برميل يوميًا، لكن الإنتاج تراجع إلى 81 ألف برميل فقط بعد قرار الشركات الأجنبية تعليق أنشطتها نتيجة لتكرار الهجمات خلال الشهر الماضي. ومن أصل هذه الكمية، يُخصص 50 ألف برميل للاستهلاك الداخلي، ما يعني أن الكمية المتاحة للتصدير إلى “سومو” لم تكن تتجاوز 30 ألف برميل يوميًا.

 

لكن الوضع بدأ يشهد تعافيًا تدريجيًا، حيث ارتفع الإنتاج حتى قبل يومين إلى 120 ألف برميل يوميًا، ما رفع الكميات الجاهزة للتصدير إلى “سومو” إلى نحو 70 ألف برميل يوميًا، في مؤشر على عودة الحقول إلى الانتعاش رغم التحديات الأمنية القائمة.