أعلن مجلس محافظة كربلاء المقدسة عن تحقيق خطة الزيارة الأربعينية لهذا العام نجاحًا باهرًا على جميع المستويات، مؤكدًا أن عملية التفويج العكسي للزائرين حققت إنجازًا غير مسبوق، وأن العمل مستمر حتى خروج آخر زائر من المدينة.

وأكد رئيس مجلس المحافظة أن ما شهدته كربلاء يمثل نجاحًا متكاملًا، خاصة في الجانبين الأمني والخدمي، مشيرًا إلى أن ملف النقل هذا العام كان مميزًا، حيث جرى توسعة جميع شوارع المحاور الثلاثة المؤدية إلى المدينة من بغداد، والنجف، وبابل، إلى جانب إنشاء مجسرات على الطرق، وتخصيص ساحات لإركاب الزائرين في هذه المحاور.

ففي محور النجف – كربلاء المقدسة، تم تجهيز ساحة (سيد جودة) التي تبعد نحو 500 متر عن مركز المدينة، وساحة (العفش) الواقعة في منتصف الطريق بين المحافظتين، إضافة إلى ساحة قرب مطار كربلاء المقدسة الدولي. يشرف على هذا المحور أكثر من ألف باص مكيّف وعشرات الآلاف من سيارات النقل الخاص لنقل الزائرين.

أما محور بابل – كربلاء المقدسة، فقد تم تجهيز ساحة إركاب كبرى بالقرب من مركز المدينة، مع تعبيد طريق خلفي لتسهيل حركة المركبات، بالإضافة إلى ساحة (أم الهوى) التي تضم أكثر من 800 سيارة للنقل العام وعشرات الآلاف من سيارات النقل الخاص.

وفي محور بغداد – كربلاء المقدسة، جرى تجهيز أكثر من 600 سيارة للنقل العام في ساحة الكمالية، مع فتح الطريق لوصول المركبات إلى منطقة (باب بغداد) القريبة من المراقد المقدسة، مما أسهم في تسهيل التفويج العكسي بشكل كبير.

وأكدت الحكومة المحلية أن هذا العام يُعد الأول الذي يشهد هذا المستوى من النجاح في عملية التفويج العكسي، وأن الجهود مستمرة لضمان عودة جميع الزائرين بأمان حتى مغادرة آخر شخص من كربلاء.