أكدت شركة تسويق النفط (سومو)، اليوم الجمعة، أن توقيع مذكرات التفاهم مع سلطنة عُمان يأتي لأهميته الاستراتيجية في دعم عمليات تسويق النفط العراقي، مشيرة إلى وجود نقاشات جارية بشأن إنشاء أنبوب نفطي يمتد من البصرة إلى عمان.
وأوضح علي نزار الشطري، المدير العام للشركة، أن اختيار عُمان يرتبط بموقعها الاستراتيجي المهم، حيث تمتلك منفذاً على بحر العرب وآخر على الخليج العربي في بدايته قبل مضيق هرمز، الأمر الذي يجعلها أقرب إلى الزبائن الرئيسيين للنفط العراقي، خصوصاً في الأسواق الآسيوية، إذ يمكنهم تحميل النفط الخام من موانئها بدلاً من سلوك طرق أطول.
وأضاف أن لعُمان ميزات فنية مهمة، فكلما كانت المياه مفتوحة قلّ تأثير سوء الأحوال الجوية، بينما تعاني موانئ البصرة أحياناً من تقلبات جوية تجبر العراق على إيقاف الصادرات. وبذلك فإن الاعتماد على عُمان سيوفر استقراراً أكبر في عمليات التصدير والتزاماً أفضل أمام الزبائن، مع تقليل احتمالات التوقف.
وأشار الشطري إلى أن النقاش حول مشروع الأنبوب الممتد من البصرة إلى عمان ما زال قائماً، مؤكداً أن إنجازه سيحقق تعدداً في المنافذ وزيادة في الطاقة التصديرية، كما يمنح العراق قدرة إضافية على زيادة الحصص وسقوف الإنتاج، انسجاماً مع خطط رئيس الوزراء التي ركزت على زيادة الاستثمارات في مجال التصفية وربطها بالقدرة التصديرية عبر المنافذ المتاحة.
وبيّن أن دور عُمان سيكون محورياً في هذا المجال في حال إتمام مشروع الأنبوب والخزانات التي نصت عليها مذكرات التفاهم، إضافة إلى البعد التجاري للعملية، موضحاً أن تخزين النفط هناك يتطلب كلفة مالية، وهذه الكلفة تحتاج إلى استرداد عبر أرباح إضافية تتحقق من خلال التكامل التجاري.
وكشف الشطري أن مذكرة تفاهم أخرى تم توقيعها مع سلطنة عمان تخص التكامل التجاري بين العراق وشركة أوكيو (OQ) للتجارة، وهي شركة حكومية عمانية ذات سمعة عالمية، مبيناً أن الجانبين يناقشان حالياً تفاصيل العقود، إذ تضع مذكرات التفاهم الإطار العام للتعاون، فيما تُعد العقود التفصيلية الخطوة اللازمة لإنجاز الاتفاق بشكل كامل.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون