البحث
قمة آسيان في كوالالمبور تبحث النزاعات الإقليمية والانضمام الجديد لتيمور الشرقية وسط مرحلة عالمية انتقالية
  • نشر قبل دقائق
  • نشر في العالم
  • 4 مشاهدة

انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال قمة قادة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، حيث أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في كلمته الافتتاحية أن العالم يمر بمرحلة انتقالية دقيقة وحساسة.

 

 

وقال أنور إبراهيم إن عام 2025 يمثل عاماً يتطلب بذل مزيد من الجهود المشتركة، موضحاً أن العالم يبدو في حالة اضطراب، إذ لم يعد النظام القديم قائماً بينما لم يتشكل بعد النظام الجديد. وأضاف أن استمرار تصاعد المواجهات الإقليمية وتزايد حالة عدم اليقين يشكلان تحدياً لا يقتصر على اقتصادات الدول فحسب، بل يمتد ليشمل عزيمتها الجماعية في الحفاظ على روح التعاون، مؤكداً أن “التفاهم المتبادل والحوار لا يزالان الوسيلة الأكثر فعالية لتجاوز الانقسامات في هذا العصر”.

 

 

وشهدت مراسم افتتاح القمة حضور عدد من ضيوف الشرف البارزين، من بينهم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس وزراء كندا مارك كارني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إضافة إلى قادة الدول العشر الأعضاء في رابطة الآسيان.

 

 

وتضمن جدول أعمال القمة عدداً من الملفات البارزة، من أهمها انضمام تيمور الشرقية رسمياً كعضو حادي عشر في الرابطة، إلى جانب توقيع “إعلان السلام” بين تايلاند وكمبوديا لتسوية النزاع الحدودي المستمر بين البلدين. كما ناقشت القمة سبل مكافحة الجريمة العابرة للحدود، خصوصاً شبكات الاتصال الاحتيالية التي تنشط في المنطقة.

 

 

ومن الملفات المطروحة أيضاً الوضع في ميانمار، حيث من المقرر إجراء أول انتخابات منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في أواخر عام 2025 وبداية 2026، في ظل استمرار الصراع الأهلي داخل البلاد. كما بحث القادة النزاعات في بحر الصين الجنوبي، مع التركيز على سبل إحراز تقدم نحو التوصل إلى مدونة لقواعد السلوك بين دول الآسيان والصين، وهي مفاوضات مستمرة منذ قرابة عقد من الزمن.

 

 

كما ناقش المشاركون في القمة “الجدول الأخضر” والتزامات الدول الأعضاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتطرقت القمة كذلك إلى قضية التعريفات الجمركية الأمريكية، حيث اتفقت دول الآسيان على أن تتم إدارة المفاوضات المتعلقة بها بشكل ثنائي بين كل دولة على حدة والولايات المتحدة، انسجاماً مع تفضيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنهج الثنائي في العلاقات الاقتصادية. وبناءً على ذلك، لن يصدر عن القمة أي إعلان جماعي حول هذه المسألة.