يحظى المسلسل الكويتي “البوشية” بمتابعة واسعة في الكويت، خلال الموسم الرمضاني الحالي، حاملا من جوف التاريخ قضايا اجتماعية ما زال صداها يتردد حتى الآن.
ومعبرة عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل، ومؤشرات نجاحه، تقول الفنانة ياسة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنها سعيدة بالعمل في “البوشية” الذي حصد عيون وقلوب المشاهدين منذ بداية عرض حلقاته الأولى، معتقدة أنه سيكون له مردود إيجابي داخل الكويت وخارجها؛ لأنه يتعامل مع مشكلات غير حصرية على المجتمع الكويتي، بل منتشرة في كافة الأقطار العربية باتساع رقعتها.
وعلى مدار 30 حلقة متصلة منفصلة، يتناول “البوشية” الحياة الاجتماعية في المجتمع الخليجي بشكل عام والكويتي بشكل خاص، فيما يخص العلاقة بين الطبقة الثرية والطبقة المكافحة، في أحداث ترجع إلى أربعينيات القرن الماضي.
يجمع المسلسل بين الكوميديا والدراما والتشويق، في معالجته لمشكلات باتت حديث البيوت في كافة أرجاء البلاد، مستعرضا حياة طبقتين، إحداهما يعيش أفرادها في بذخ ورغد، والأخرى يعيش أفرادها في مستوى مادي متواضع للغاية، وتبين الأحداث أبعاد الصراع الطبقي بين الكادحين والأغنياء، بحسب ياسة.
وعن دورها في الأحداث، تقول إنه شخصية سيدة بسيطة، يتعرض منزلها للانهيار في بداية المسلسل بفعل مياه الأمطار، وليس لديها من يعولها ويهتم بها، وتقوم ببيع الأقمشة ومساعدة سيدات قريتها في منازلهم، ولكنها تتسبب في فتنة كبيرة؛ لقيامها بنقل أسرار المنازل التي تعمل بها.
وبتعبير ياسة، فالمشاهد العربي بات له خلال السنوات الأخيرة ذوق من نوع خاص للدراما؛ كونه يعلم ما وراءها من مغزى يناقش حياته اليومية، فأصبح ينجذب للأعمال الاجتماعية الهادفة.