استرجعت السلطات الجزائرية مخطوطة إسلامية نادرة يرجع تاريخها إلى عام 1659 استولت عليها السلطات الاستعمارية سنة 1842 بعد غارة للجيش الفرنسي ضد الأمير عبد القادر الجزائري، وفق ما أعلنته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية اليوم.
ونسبت الخارجية الفضل في استرجاع المخطوط لتضافر الجهود الرسمية مع جهود أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا “الذين تجنّدوا بحسّ وطني عال وحالوا دون بيع مخطوطة إسلامية نادرة يرجع تاريخها إلى سنة 1659 في المزاد العلني”.
وأفاد البيان بأن السلطات الاستعمارية كانت استولت على المخطوط سنة 1842 بعد غارة للجيش الفرنسي ضد الأمير عبد القادر بأعالي جبال الونشريس (شمال غربي الجزائر).
وقامت الجيوش الفرنسية بغزو منطقة قبيلة ترعى الأغنام سنة 1842، وعرفت القبيلة الجزائرية بقربها من الأمير عبد القادر، واستولى ملازم في جيش أفريقيا الفرنسي على المخطوط قبل إرساله إلى باريس في أغسطس/آب من العام ذاته، حسب البيان.
الخارجية نسبت الفضل في استرجاع المخطوط لتضافر الجهود الرسمية مع جهود أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا (الصحافة الجزائرية)
وكُتب بالفرنسية على المخطوطة أنها “مأخوذة من الحلفاء العرب للسلطان عبد القادر، عدو الفرنسيين”.
وعدّت الخارجية أن الجزائر مجندة لاستعادة كافة التراث الجزائري المسلوب، حفاظا على الذاكرة الوطنية وصونها، وهو الهدف الأسمى الذي يكتسب بعدا سياديا ويمثل أولوية قصوى.
وسعت دار المزادات “أنتير أونشير” في مدينة فان (شمال غربي فرنسا) لبيع المخطوط، وعرضته على موقعها قبل أن تقوم بحذفه.
وقالت دار المزادات إن المخطوط القديم يعود لمؤلفه الهادي أبو سرور ابن عبد الرحمن العبادي الشافعي من القاهرة، وتم إنجازه في شوال 1020 الموافق لأغسطس/آب 1620،
وتم نسخه في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 1659 من قبل محمد بن محمد بن قاسم بن عيسى بن محمد الغبريني الهادي، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية عن موقع دار المزادات الفرنسية.
وعبد القادر الجزائري مقاوم وزعيم وطني بايعه الجزائريون عام 1832 أميرا لمقاومة المستعمر الفرنسي. ومرت حياته بـ3 مراحل أساسية: الأولى قضاها في طلب العلم والتعرف على أوضاع البلدان العربية في طريق الحج،
والثانية عاشها في مقاومة الاستعمار، وقضى الثالثة أسيرا في فرنسا ثم مناضلا محتسبا في دمشق.
الكلمات الدلالية: