البحث
مدينة جدة التاريخية.. رحلة عبر الزمن في تراث البلاد
  • تاريخ النشر: 04 يونيو 2023 | الساعة: 09:57 صباحًا
  • نشر في ثقافة
  • 128 مشاهدة

لن تكون مبالغة إذا قيل إن مدينة جدة التاريخية “متحف مفتوح” بكل ما تحمله العبارة من معنى.

 

فمع أولى خطوات الزائر في المدينة التي تعرف محليا في السعودية باسم “البلد”، يشعر بأنه قطع رحلة عبر الزمن، ليجد نفسه بين أزقة ومساجد وبيوت وخانات يرجع تاريخها إلى مئات السنين.

 

ومع أن بعض المؤرخين يدافعون عن أن تاريخ المدينة يمتد إلى حقبة ما قبل الإسلام، إلا أن الجميع يتفقون على أن جدة شهدت نقطة تحول مع بزوغ الإسلام، وتحديدا في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان.

 

وشيدت المباني في مدينة جدة القديمة في شوارع ضيقة تربط بين الشمال والجنوب وبين الشرق والغرب لاستغلال رياح البحر، وهي مصممة لتلقي الظلال على بعضها بعضا من أجل تقليل أثر درجة الحرارة والرطوبة الشديدة.

 

ونظرا لكونها الميناء الأول بالجزيرة العربية المطل على البحر الأحمر، ضمت المدينة عديدا من المعالم الأثرية والحوانيت التراثية والحارات التاريخية.

 

وفق بيانات وزارة السياحة السعودية، تشير الدراسات الأثرية إلى وجود سكان في المنطقة المعروفة الآن بجدة منذ أيام العصور الحجرية، إذ وجدت بعض الآثار والكتابات الثمودية بمواقع شرقي المدينة.

 

وتعود نشأة جدة إلى نحو 3 آلاف سنة على أيدي مجموعة من الصيادين كانت تستقر فيها بعد الانتهاء من رحلات الصيد بالبحر الأحمر.

 

أما كمدينة، فيرجع بعض المؤرخين تأسيسها لقبيلة بني قضاعة العربية الذين سكنوها بعد انهيار سد مأرب باليمن عام 115 قبل الميلاد.

 

وعن سبب تسميتها بجُدة، يذكر ياقوت بن عبد الله الحموي في كتابه “معجم البلدان” أن جدة بن جرم بن قضاعة، أحد مشاهير العرب قبل الإسلام ولد في جدة فسماه أهله باسمها، ثم أخذت المدينة اسمه.

 

بينما يدافع آخرون عن اسمها جَدة، أي والدة الأب أو الأم، في إشارة إلى أم البشر حواء التي يُقال إنها دفنت في المدينة التي نزلت إليها من الجنة بينما نزل آدم في الهند والتقيا عند جبل عرفة.

 

أما جِدة فهو النطق الشائع للمدينة على ألسنة أهلها حاليا.

مشاركة