بعد عقود طويلة من الإهمال، انهارَ أمس الثلاثاء الجزء العلوي من “مسرح الهلال” في منطقة الميدان البغدادية ، حيث تداعى سقف المسرح الخشبيِّ المُتهالك ومن ثمَّ سقطت أجزاؤه الحديديِّة الباقية، ما تسبّب بخراب جزءٍ كبيرٍ منه.
صمت رسمي يخيّم إزاء الحادثة التي تُعيد إلى الأذهان ما تعرّضت إليه معالم تاريخية عديدة بصورةٍ مُتعمّدةٍ في العراق، منذ الغزو الأميركي وإلى اليوم، رغم ما تحمله هذه الأبنيّة التُراثيّة من أهمّية بالنسبة للعراقيين، تاريخاً وهويَّةً وعِمارة.
“مسرح الهلال” الذي تتصدّر صوره وسائط التواصل الاجتماعي منذ البارحة، ترافقها استعادات للمكان الذي يعود بناؤه إلى العقد الثاني من القرن الماضي، قبل أن يتحوّل إلى مبنى مهجور عارٍ بلا أبواب ولا نوافذ، افتُتحت في جزئه الأرضي محلّات ومطاعم.
ورغم دعوات العديد من المثقفين قبلَ عدَّةِ أشهرٍ، إلى الجهات المعنيّة بالشأن الثقافي والعمراني في بغداد، ضرورة إعادة تأهيل المسرح بسبب قدمه وإهماله وتأثير العوامل الجوية على بنيته الخشبية التي بقيت صامدة على مرَّ تلك السنين ، لكن هذه الأطراف لم تقم بواجبها كما حدث مع العديد من المنازل والمسارح والمنتديات القديمة.
الكلمات الدلالية: