في زاوية “إصدارات.. نظرة أولى” نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
“الحرب الباردة الجديدة: الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين من كوسوفو إلى أوكرانيا” عنوان الكتاب الذي يصدر قريباً عن “دار الساقي” للأكاديمي اللبناني جلبير الأشقر، بترجمة عمرو الشافعي. يؤكّد المؤلّف أنّ الحرب الباردة لم تنتهِ مع انهيار الاتحاد السوفييتي، إنما أخذت أشكالاً جديدة: تَسابُق الولايات المتحدة على ترسيخ المكانة التي كانت لها، ما أدّى إلى عزل روسيا والصين، وإعادة إطلاق الحرب الباردة “القديمة” بصعود فلاديمير بوتين وإعادة ابتكاره للإمبريالية، إلى جانب صعود استبدادية الصيني شي جين بينغ.
“سيرك الحب” عنوان مجموعة شعرية صادرة عن “محترف أوكسجين للنشر” للشاعر المغربي عبد الإله الصالحي. يتألّف العمل من 34 قصيدة تُقرأ كمرثية طويلة كتبها شاعرٌ متهكّم. ومن كلمة الغلاف نقرأ: “لا يريد الشاعر مفارقة ديوانه الأول ‘كلما لمست شيئاً كسرته’ (2005) لئلّا يكسره أيضاً، وتنتهي أسطورةُ صاحب الديوان الواحد، فهو لا يتوقّف عن تحليل القلق والبحث عن المعاني الدقيقة لكلمة المخاطرة. قصائد هذا الكتاب اجتمعت لتُلحِق الهزيمة بتلك الأسطورة، وتلقِّننا درساً في الشعر والحرِّية، وتعلِّمنا أصول العيش كشجرة بلا غابة”.
عن “المركز القومي للترجمة” في مصر، صدرت النسخة العربية من كتاب “العقلانية الجديدة” للمفكّر الفرنسي برتراند سان – سورنين، بترجمة وتعليق الباحث الجزائري الزواوي بغورة. يتناول المؤلّف مسألة إنتاج المعرفة الفكرية والعِلمية والتغيّرات التي طرأت عليها منذ “الكوجيتو” الديكارتي حتى يومنا هذا، طارحاً سؤالاً حول قدرة الفرد على الوصول إلى الحقيقة في وقتٍ باتت فيه المعارف، ولا سيما العِلمية منها، تتجاوز قدرة الفرد وحده على الاستيعاب. كما يُسائل المؤلّف صلاحية التمييز بين العِلم والتقنية في وقتنا الراهن.
الكلمات الدلالية: