من السهولة أن يخطئ الناظر لميرا موراتي، ويعتقد أنها ممثلة شابة تلعب دورا كبيرا في فيلم، أو نجمة موضة.
لكن الضجة التي تثيرها موراتي حيثما حلت ليس لها علاقة بشكلها الخارجي الجذاب، ولكن لأنها قد تكون “المرأة الأكثر إثارة للاهتمام في مجال التكنولوجيا”، كما وصفتها مجلة Fast Company الاقتصادية.
موراتي هي كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في OpenAI، الشركة الناشئة التي طورت ChatGPT – أكثر روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي المفتوحة للعامة تقدما على الإطلاق.
ولدت موراتي في ألبانيا وهي من قدامى المطورين في Tesla، حيث قادت تطوير الطراز X من السيارة الكهربائية الشهيرة، وتعمل مع OpenAI منذ عام 2018، كما يشير حسابها على موقع لنكد إن.
بدأ اهتمام موراتي بالذكاء الاصطناعي في عام 2013، عندما انضمت إلى Tesla.
في ذلك الوقت، كانت الشركة تطلق إصدارات مبكرة من Autopilot، وهو برنامج مساعدة للسائق يدعم الذكاء الاصطناعي.
انتقلت موراتي بعدها إلى Leap Motion في عام 2016 للعمل على نظام الواقع المعزز للشركة الناشئة، ليحل محل لوحات المفاتيح، بصفتها نائبة الرئيس للمنتجات والهندسة.
وتقول لمراسلة مجلة Fast Company إنها كانت تأمل في جعل التفاعل مع الكمبيوتر “بديهيا مثل اللعب بالكرة”.
بعدها، انضمت موراتي إلى OpenAI في عام 2018 وأشرفت على عمليات طرح Dall-E و ChatGPT.
وتنشط موراتي ليس فقط في تطوير التكنولوجيا، ولكن أيضا بوضع قواعدها القانونية وحتى الأخلاقية.
على سبيل المثال، هي مدافعة نشطة عن حق توفير الذكاء الصناعي لعامة الناس، في حين إن شركات مثل غوغل وبيدو تبقيان مشاريعهما سرا إلى حد كبير.
ووفقا للمجة، تقول موراتي إن بناء الذكاء الاصطناعي العام (AGI) فقط داخل حدود المختبر يمكن أن يجعل الصدمة المجتمعية أكثر تأثيرا عندما يظهر أخيرا للعلن.
من جهة أخرى، فهي تقف داعمة لوضع قوانين منظمة لتطوير واستخدام الذكاء الصناعي، كما تقول في حديث لمجلة Time.
ويخيف الذكاء الصناعي كثيرين لأسباب تتباين بين احتمال “سيطرته على العالم” إلى استخدامه في تطوير تكنولوجيا ضارة قد تتسبب بنشر أخبار كاذبة وإشاعات على نطاق واسع.
بعد شهرين فقط من إطلاقه، وصل ChatGPT إلى 100 مليون مستخدم نشط شهريا وفقا لشركة التحليلات Similarweb، وهذا جعله التطبيق الأسرع نموا في التاريخ.
وتستعد الشركة حاليا لطرح GPT-4 ، نموذج اللغة الكبير التالي من OpenAI.
الكلمات الدلالية: