تُطور شركة “” (Tesla) تقنية ثورية لتصنيع بطاريات جديدة تسمى “طلاء القطب الجاف”، وتطبقها على بطاريتها الجديدة المسماة “4680”.
وتحل تقنية “طلاء القطب الجاف”، التي حصلت عليها تسلا من خلال استحواذها عام 2019 على شركة ” (Maxwell) “الناشئة في كاليفورنيا، محل التقنية التقليدية المعقدة لتصنيع البطاريات والتي تتضمن طلاء رقائق الإلكترود بطين كيميائي رطب.
وتحتاج الرقاقة المطلية في التقنية التقليدية إلى المرور بعملية تجفيف طويلة قبل التجميع النهائي، كما أن المذيبات السامة المستخدمة في الطين تمثل تحديا كبيرا، وتفرض على المصنعين استعادتها والتخلص منها.
وقال صانع السيارة الكهربائية إن عملية الطلاء الجاف لديها القدرة على تقليل الحجم والتكلفة واستهلاك الطاقة ووقت دورة الإنتاج لمصانع تصنيع البطاريات بشكل كبير، مع تعزيز كثافة الطاقة وقوة خلايا البطارية.
وجندت شركة تصنيع السيارات الكهربائية موردي المواد الأولية الصينيين والكوريين للمساعدة في خفض التكلفة وتعزيز طاقة أحدث خلايا البطارية.
وتواجه الشركة مشكلات مع البطارية متعلقة بالأداء والإنتاج، وهو ما أخر إطلاق شاحنة “سايبرترك.
واستعانت تسلا بشركة “” (Ningbo Ronbay New Energy) الصينية وشركة “” (Suzhou Dongshan Precision Manufacturing) للمساعدة في خفض تكاليف المواد مع زيادة إنتاج بطارية “4680” في الولايات المتحدة.
وتعد البطارية “4680” المصممة من قبل تسلا -والتي سميت نسبة لأبعادها الخارجية (قطرها 46 مليمترا، وطولها 80 مليمترا)- ضرورية لخطط الإنتاج المستقبلية.
وإذا كان صانع السيارات الكهربائية في “أوستن – تكساس” قادرا على العمل على الأداء ومعالجة مكامن الخلل وتحقيق أهداف الإنتاج الطموحة، فقد تكون البطارية الجديدة المحور الرئيسي في حلم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لإنتاج 20 مليون سيارة سنويا في عام 2030.
ومن المتوقع أن تلعب البطارية الجديدة دورا رئيسيا في إطلاق سيارة “سايبرترك” القوية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ في أواخر هذا العام، وهي أول طراز جديد للشركة منذ أكثر من 3 سنوات.
وفكرت تسلا بـ3 خيارات للبطارية الخاصة بالسيارة الجديدة لضمان عدم تأجيل إطلاقها مرة أخرى وهي: بطارية “2170” الأصغر والمستخدمة على نطاق واسع في طرز تسلا الأخرى، وبطارية “4680” النسخة القديمة والمعتمدة على خلايا ليثيوم فوسفات الحديد الأقل تكلفة، لكن صانع السيارات الكهربائية فضّل الانتظار حتى تصبح بطاريات “4680” التي تستخدم التقنية الجديدة جاهزة.
وأعلن ماسك لأول مرة عن البطارية الجديدة في “يوم البطارية” في سبتمبر/أيلول 2020. وفي ذلك الحدث، وعد بتخفيض تكلفة البطارية بنسبة 50% من خلال سلسلة من الابتكارات، ولكن أدت التأخيرات المتكررة في نقل البطارية الجديدة من مرحلة النموذج الأولي إلى الإنتاج على نطاق واسع إلى تأخير إدخال شاحنة “سايبرترك” -التي طال انتظارها- للخدمة.
الكلمات الدلالية: