الجزائر (البصرة):
بقي شباك تذاكر سينما “شنشل مول” التي تعرض فيلم “ميسي بغداد” خالياً طوال مدة العرض إلا من خمسة متفرجين، على الرغم من نجاحه في المهرجانات المحلية والدولية، ويقول مخرج الفلم سهيم عمر إن “السبب في ذلك يعود إلى ضعف التسويق، فيما آثار الموضوع نقاشاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الوسط السينمائي البصري.
سهيم عمر – مخرج فلم ميسي بغداد:
هناك عدة أسباب لفشل الفلم العراقي عند شباك التذاكر لكن أهمها هو ضعف التسويق والترويج للأفلام العراقية بحيث حتى أنا مخرج الفلم لم أكن أعلم أنه سيعرض في سينمات البصرة وظننت أنه سيعرض في بغداد فقط.
محمد حسين – أحد الحضور الخمسة لمشاهدة الفيلم:
عند سماعنا أن فيلم ميسي بغداد سيعرض في سينمات البصرة أخيرًا دعوت أصدقائي وذهبنا معًا لكن المفاجأة كانت بأننا كنا وحدنا في صالة العرض ولم يحضر أحد غيرنا.
الفلم أكثر من رائع وأثر بمشاعرنا كثيرًا، حيث بكينا في نهاية الفلم.
الفلم لا يقل عن الأفلام الأجنبية وأتمنى أن تتغير نظرة العراقيين عن أفلامهم.
الشباب مبدعون ومستوى الإنتاج تغير لذا أتمنى أن أرى الناس تزدحم على شباك الأفلام العراقية.
بهاء الكاظمي – مخرج سينمائي:
الأفلام العراقية بما فيها الأفلام الطويلة إلى الآن تدور في فلك المهرجانات أسوة بالفلم القصير الذي مساحته المهرجانات فقط لذلك تفشل هذه التجارب تجاريًا حتى وإن نجحت نقدياً.
عجلة الإنتاج السينمائي في البلد، شبه متوقفة، كل البلدان التي فيها سينما تتشكل فيها ملامح للسينما التي تخصها.
كمثال عندما نتكلم عن الفلم المصري هنالك ملامح له، وهنالك ملامح للفلم الإيراني والتركي والكردي بما يشمل أكراد العراق وسوريا وإيران، وبدأت تظهر ملامح للفلم المغربي وغيرها.
البلدان الأخرى في الوطن العربي وبضمنها العراق لا تملك ملامح للفلم الخاص بها وهذا على ضوء عوامل عدة أبسطها هو عدم وجود شركات متخصصة للإنتاج السينمائي أو شركات توزيع.
نحن نتحدث عن سوق سينما، هذه السوق فيها بضاعة وهنالك من يشتريها لكن للأسف رأس المال في العراق ما يزال جباناً جداً للدخول بهذا المجال وهذا أثر في الذائقة والثقافة السينمائية في العراق.
لا نرى أباً عراقياً يصطحب عائلته في نهاية الأسبوع للذهاب إلى مشاهدة فلم وأصبحت مشاهدة الأفلام في السينما محصورة بشريحة معينة.
عندما ينجح الفلم العراقي ويظهر لدينا رواد للأفلام العراقية، ستبدأ الثقافة السينمائية التي يملكها النخبة على أقل تقدير.
لا توجد ثقة بالمنتج السينمائي العراقي لذلك من الصعب التوجه إلى شباك التذاكر ودفع عشرة آلاف دينار ليشاهد فلم لا يضاهي إنتاج هوليود وبوليود والسينما الإيرانية.
عبدالخالق كريم – سينارست وكاتب مسرحي:
السينما دون صالات عرض وشباك تذاكر هي مجرد وهم كبير لأن الفن دون متلقي فن مقبور.
السينما فن الجماهير وعندما يقتصر عرض فلمك في المهرجانات والمناسبات الخاصة فهو بالتأكيد ليس من السينما بشيء لأن إلغاء شرط التلقي الجماهيري هو إلغاء لمعنى السينما.
الكلمات الدلالية: