هل يمكن أن تنتهي انتخابات الرئاسة الأمريكية بتعادل بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟ وما الذي سيحدث في حال تحقق هذا السيناريو؟ وما هي الخطوات التالية؟
على الرغم من أن هذا الاحتمال ليس قوياً جداً، إلا أنه يظل وارداً، مما يزيد من توتر الأمريكيين الذين يترقبون بقلق نتائج الانتخابات، في النظام الأمريكي، لا يُحدد الفائز بمنصب الرئيس بناءً على التصويت الشعبي الوطني، بل من خلال “المجمع الانتخابي” الذي يتكون من 538 عضواً، كل ولاية تحصل على عدد من الناخبين يساوي عدد ممثليها في الكونغرس، وتمنح معظم الولايات، باستثناء نبراسكا ومين، جميع أصوات ناخبيها لصالح المرشح الذي يحصل على أعلى نسبة أصوات في الولاية.
إذا فشل كل من هاريس وترامب في تحقيق الأغلبية المطلوبة من 270 ناخباً، ينص الدستور الأمريكي على أن الكونغرس سيتدخل ليحسم القرار، وعلى وجه التحديد يقوم مجلس النواب الجديد باختيار الرئيس في يناير، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس. وهناك عدة سيناريوهات قد تؤدي إلى تعادل في المجمع الانتخابي، مثل أن تفوز هاريس بولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، بينما يفوز ترامب بولايات جورجيا وأريزونا ونيفادا وكارولينا الشمالية، بالإضافة إلى منطقة في نبراسكا تميل لليسار.
في هذه الحالة، سيؤدي التعادل إلى ما يُعرف بانتخابات الطوارئ في الكونغرس، وهو أمر لم يحدث في التاريخ الأمريكي الحديث كانت آخر مرة اضطر فيها الكونغرس لاختيار الرئيس بسبب التعادل في انتخابات عام 1800، حين تنافس توماس جيفرسون ضد الرئيس آنذاك جون آدامز، وفي تلك الانتخابات، عانى المشرعون في مجلس النواب المنقسم بشدة للوصول إلى توافق، حتى تم اختيار جيفرسون بعد 36 جولة من التصويت.