يُحتفل بعيد الحب في 14 فبراير من كل عام، وهو مناسبة عالمية تُعبّر عن مشاعر الحب والمودة بين الأشخاص، حيث يتبادل المحبون الهدايا، الزهور، وبطاقات التهنئة. وتعود جذور هذا اليوم إلى العصور القديمة، حيث يرتبط بالقديس فالنتين الذي تحدى أوامر الإمبراطور الروماني كلاوديوس الثاني، الذي كان قد حظر الزواج على الجنود، فقام بتزويجهم سراً. وبعد وفاته، أصبح يوم 14 فبراير يُحتفل به تكريماً له ولعمله.
إلا أن “يوم الحب” أصبح اليوم مناسبة للاحتفال بأشكال متعددة من الحب، حيث يتم تبادل المشاعر بين الأصدقاء والعائلات وليس فقط العشاق.
لكن مع قرب هذا اليوم، يواجه الأعزب أو العزباء في بعض الأحيان ضغوطًا اجتماعية، حيث تعزز الصور المثالية التي تُعرض في هذا اليوم من شعورهم بالوحدة أو التوتر. في هذا السياق، يؤكد الخبراء النفسيون أن عيد الحب لا يجب أن يكون مصدراً للضغط بل فرصة للتعبير عن الحب بطرق متعددة.
الدكتورة سلمى البيروتي، اختصاصية نفسية، توضح أن المجتمع في بعض الأحيان يروج لفكرة أن الشخص لا يشعر بالقيمة الذاتية إلا إذا كان في علاقة، لكن يجب أن يتغير هذا المفهوم. وتؤكد أن “الحب يجب أن يبدأ من الذات أولاً”، مشيرة إلى أن عيد الحب يمكن أن يكون مناسبة للاحتفال بالذات وتعزيز العلاقة مع النفس.
من جانبه، يقدّم الأخصائي النفسي الدكتور نواف الرفاعي مجموعة من النصائح للأشخاص غير المرتبطين لتمضية هذا اليوم بشكل مميز:
1- راجع معنى الحب: لا يقتصر الحب على العلاقات العاطفية فقط، بل يشمل الحب العائلي، حب الأصدقاء، وأيضاً حب الذات.
2- أحب نفسك: تأكيد على ضرورة تقدير الذات وعدم التأثر بالانتقادات الاجتماعية. العزوبية فرصة لتعزيز علاقتك بنفسك واكتشاف ما تحتاجه.
3- اخرج وقم بنشاطك الخاص: استغل هذا اليوم في فعل شيء تحبّه، كالتطوع أو الانغماس في هواياتك المفضلة.
4- عزز روابطك الاجتماعية: يمكن أن يكون عيد الحب فرصة لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة الذين يحبونك.
5- قلل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: تجنب المقارنات المبالغ فيها على هذه المنصات، والتي قد تساهم في شعورك بالضغط.
6- عبّر عن الامتنان: ركز على الجوانب الإيجابية في حياتك، وعبّر عن امتنانيك لما لديك.
بعيدًا عن الصور النمطية للمثالية العاطفية، يمكن لكل شخص أن يختار كيفية الاحتفال بعيد الحب بأسلوب يناسبه ويعزز علاقته بنفسه ومع الآخرين.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون