البحث
دراسة تشكك.. سكان العالم قد يكونون أكثر من 10 مليارات وليس 8 مليارات كما تروج الأمم المتحدة
  • نشر في 2025/03/25 الساعة 2:16 م
  • نشر في منوعات
  • 265 مشاهدة
دراسة تشكك.. سكان العالم قد يكونون أكثر من 10 مليارات وليس 8 مليارات كما تروج الأمم المتحدة

أثارت دراسة حديثة شكوكًا حول تقديرات الأمم المتحدة بشأن عدد سكان العالم، التي أعلنت في نوفمبر 2022 عن تجاوز العدد لحاجز 8 مليارات نسمة. فقد أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة آلتو في فنلندا أن الأرقام المتداولة قد تكون غير دقيقة.

 

نشرت الدراسة في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”، وأكدت أن التعدادات السكانية الرسمية قد تغفل ملايين وربما مليارات من البشر، بسبب العيوب المنهجية في الطرق المستخدمة لتقدير السكان على المستوى العالمي. وأشارت الدراسة إلى أن هذه التقديرات قد تكون قد قللت بشكل كبير من عدد سكان المناطق الريفية، حيث يتراوح هذا التقليل بين 53% و84% من العدد الفعلي. ووفقًا للدراسة، فإن الأرقام الفعلية قد تكون أقرب إلى 10 مليارات نسمة، وهو الرقم المتوقع لعام 2080 وفقًا للتوقعات العالمية.

 

وتعتمد معظم التقديرات السكانية على نهج “التقسيم الشبكي”، حيث يتم تقسيم العالم إلى مربعات وتقدير عدد السكان في كل منها بناءً على بيانات التعدادات السكانية. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة تعتمد بشكل رئيسي على البيانات المستخلصة من المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى انخفاض دقة التقديرات عند تطبيقها على المناطق الريفية. وبالنظر إلى أن حوالي 43% من سكان العالم يعيشون في المناطق الريفية، فإن أي خطأ في تقدير أعدادهم قد يتسبب في إغفال عدد كبير من السكان.

 

وللتحقق من دقة هذه التقديرات، قام الباحثون بتحليل بيانات سكانية عالمية بين عامي 1975 و2010، مع التركيز على مشاريع بناء السدود في 35 دولة. وقال المهندس البيئي خوسياس لانج ريتر من جامعة آلتو: “لأول مرة، نقدم دليلًا على أن نسبة كبيرة من سكان الريف قد تكون مفقودة من مجموعات البيانات السكانية العالمية”. وأضاف: “فوجئنا عندما اكتشفنا أن الأعداد الفعلية للسكان في المناطق الريفية أعلى بكثير مما تشير إليه البيانات الحالية”.

 

وفي الوقت الذي يعترف فيه الباحثون بأن التباين الكبير بين تقديرات السكان والأعداد الفعلية يرجع إلى نقص البيانات المتاحة للمناطق الريفية، فقد أشار بعض العلماء الذين لم يشاركوا في الدراسة إلى أن التحسينات في تقنيات صور الأقمار الصناعية وجودة جمع البيانات قد تقلل من هذه الفجوات في المستقبل.