تشهد السماء مساء يوم السبت، 13 نيسان الجاري، ظاهرة فلكية مميزة تُعرف باسم “القمر الوردي”، وذلك تزامنًا مع حلول فصل الربيع. ورغم اسمه، لن يظهر القمر باللون الوردي فعليًا، بل يعود هذا الاسم إلى تقاليد السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، الذين أطلقوه على بدر نيسان تيمّنًا بزهور “الفلوكس” الوردية التي تتفتح في هذا الوقت من السنة.
ومن المقرر أن يبلغ القمر ذروة اكتماله عند الساعة 8:22 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (00:22 بتوقيت غرينتش فجر الأحد 14 نيسان). ويتميّز هذا البدر بكونه الأصغر حجمًا خلال العام الجاري، إذ يتزامن مع وجود القمر في أبعد نقطة له عن الأرض في مداره – المعروفة باسم “الأوج” – وهي ظاهرة تُعرف فلكيًا بـ”القمر الصغير” أو “Micromoon”.
ورغم أن الفرق في الحجم قد لا يكون ملحوظًا بالعين المجردة، إلا أن خبراء الفلك يؤكدون أن القمر سيكون أقل سطوعًا مقارنة بالأبدار المعتادة.
وخلال هذه الليلة، سيكون القمر في كوكبة العذراء بالقرب من النجم اللامع “السماك الأعزل” (المعروف أيضًا بـ”السنبلة”)، وهو أحد ألمع النجوم في السماء. وستشهد مناطق من أمريكا الجنوبية وأجزاء من القارة الإفريقية ظاهرة نادرة تُعرف بـ”الاحتجاب”، حيث يقوم القمر مؤقتًا بحجب النجم السماك الأعزل، وهي ظاهرة تختلف في توقيتها حسب الموقع الجغرافي.
ويحمل هذا البدر أيضًا بُعدًا دينيًا، إذ يُستخدم في تحديد تاريخ عيد الفصح المسيحي، الذي يصادف هذا العام يوم 20 نيسان.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون