البحث
علماء يحذرون من كويكبات قريبة قد تهدد الأرض دون إنذار مسبق
  • نشر في 2025/05/29 الساعة 10:30 ص
  • نشر في منوعات
  • 325 مشاهدة
علماء يحذرون من كويكبات قريبة قد تهدد الأرض دون إنذار مسبق

حذّرت دراسة فلكية حديثة من تهديدات فضائية محتملة تمثّلها كويكبات غير مرئية تختبئ خلف وهج الشمس بالقرب من كوكب الزهرة، ما يجعل رصدها بالغ الصعوبة ويزيد من احتمالية اصطدامها بالأرض دون إنذار مبكر.

 

وكشف فريق دولي من العلماء، يضم باحثين من جامعات في البرازيل وفرنسا وإيطاليا، عن رصد ثلاثة كويكبات على الأقل، هي: 2020 SB و524522 و2020 CL1، تُصنّف ضمن الكويكبات القريبة من الأرض وتشكل خطراً كبيراً نظراً لقدرتها التدميرية الواسعة.

 

وأوضح الفريق أن هذه الكويكبات تدور في مدارات متزامنة مع كوكب الزهرة، ما يجعل من الصعب تتبّعها بواسطة التلسكوبات الأرضية، بسبب قربها الشديد من أشعة الشمس. ويقدّر قطر كل منها بين 100 و400 متر، وهي أحجام كافية لإحداث دمار واسع النطاق في حال اصطدامها بكوكب الأرض، قد يشمل حفراً عميقة وحرائق وموجات تسونامي مدمرة، تعادل قوتها التدميرية نحو مليون مرة قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على مدينة هيروشيما.

 

وتزداد خطورة هذه الكويكبات بسبب قربها المداري، حيث تبلغ أدنى مسافة تقاطع مداري (MOID) أقل من 0.0005 وحدة فلكية، أي نحو 74,964 كيلومتراً فقط، وهي مسافة أقرب من القمر إلى الأرض.

 

ورغم أن مسارات هذه الأجسام لا تهدد الزهرة حالياً، إلا أن عدم استقرارها قد يجعلها عرضة لتغيرات في الجاذبية يمكن أن تدفعها باتجاه الأرض.

 

ويرى الباحثون أن مرصد “روبين” في تشيلي قد يتمكن من رصد هذه الكويكبات، إلا أن نافذة الرصد تظل محدودة للغاية، تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع فقط سنوياً. وبناءً عليه، أوصى الفريق العلمي بإرسال مسبار فضائي إلى كوكب الزهرة، باعتباره الخيار الوحيد لرصد هذه الكويكبات المختبئة ووضع خريطة دقيقة لتحرّكاتها المستقبلية.

 

وفي سياق متصل، تواصل وكالة ناسا مراقبة كويكب آخر يُعرف باسم 2024 YR4، يبلغ قطره نحو 60 متراً. وبينما استُبعد خطر اصطدامه بالأرض في عام 2032، تشير التقديرات إلى أن احتمال اصطدامه بالقمر يبلغ نحو 4% (واحد من كل 25). ويأمل العلماء في أن يتيح هذا الاصطدام – إن وقع – فرصة نادرة لرصد تكوّن فوهة جديدة على سطح القمر بشكل مباشر.