نجح فريق من العلماء في ابتكار تقنية جديدة تتيح إجراء عمليات زراعة القلب دون الحاجة إلى إيقافه أو تبريده، في خطوة يُتوقع أن تُحدث تحولاً نوعياً في هذا المجال، من خلال تقليل خطر التلف الإقفاري وزيادة فرص نجاح الزراعة.
ويُصنف هذا الابتكار ضمن مجالات الفيزيولوجيا المرضية وزراعة الأعضاء التجريبية، حيث تم اختباره على 32 حيواناً مخبرياً باستخدام محلول معدل يحتوي على معلق كريات دم حمراء، ما وفر تغذية فعالة لعضلة القلب في درجات حرارة تراوحت بين 22 و37 درجة مئوية، ولمدة وصلت إلى 15 ساعة.
واُعتمدت في العملية تقنية الزرع غير المتجانس، عبر وضع القلب في تجويف البطن وربطه بالأوعية باستخدام طريقة “الطرف في الجانب”، وهي أسلوب جراحي معتمد في العمليات المعقدة.
وتكمن أهمية هذه الطريقة في إلغائها لمرحلتي نقص التروية الباردة والدافئة، اللتين ترتبطان غالباً بخلل في وظائف القلب بعد الزرع، فيما أظهرت نتائج المتابعة بعد العملية استقراراً ملحوظاً في أداء القلب المزروع دون تسجيل أي مضاعفات.
ويرى باحثون أن هذا التطور قد يمهد لوضع معايير جديدة في تجارب زراعة الأعضاء، ويعزز الآمال بتوسيع نطاق تطبيق تقنية الحقن الدموي المستمر مستقبلاً في المجال السريري.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون