يعتمد الكثيرون اليوم على مساعدات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، من بينها الحصول على المعلومات والتخطيط للرحلات، إلا أن الاستخدام غير الصحيح لهذه المساعدات قد يؤدي إلى عواقب خطيرة.

حذر خبراء من الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في تخطيط الرحلات السياحية دون التحقق من دقة المعلومات التي تقدمها هذه التقنيات، مشيرين إلى أن بعض المساعدات الذكية قد تزود المستخدمين أحياناً ببيانات غير دقيقة أو حتى معلومات عن أماكن غير موجودة على أرض الواقع.

وضرب الخبراء مثالاً على ذلك بحادثة وقعت في البيرو، حيث سمع أحد المرشدين السياحيين سائحَين يخططان لزيارة موقع يدعى “وادي هومنتاي المقدس” في جبال الأنديز، بعد أن حصلا على معلومات عنه من أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وبادر المرشد إلى تحذيرهما، موضحاً أن هذا الموقع غير موجود أصلاً، وأن مثل هذه الأخطاء قد تعرض السياح لمواقف خطرة في مناطق مرتفعة تتجاوز 4000 متر فوق سطح البحر، حيث تقل مستويات الأوكسجين وتنعدم تغطية شبكات الاتصال.

وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح يُستخدم حالياً كـ”دليل سفر رقمي” في نحو 24% من حالات التخطيط السياحي حول العالم، وهو ما قد يؤدي أحياناً إلى مشكلات حقيقية؛ إذ قد تفشل بعض هذه التطبيقات في تنبيه المستخدمين إلى متطلبات التأشيرات، أو تقدم مواعيد غير صحيحة لزيارة المعالم السياحية، مما يفسد خطط الرحلات.

وفي ضوء ذلك، ينصح خبراء السياحة المسافرين بالتأكد من جميع تفاصيل الرحلة عبر مصادر رسمية وموثوقة، وعدم الاعتماد الكلي على أدوات الذكاء الاصطناعي كمصدر وحيد للمعلومات السياحية، تفادياً لأي مخاطر أو مفاجآت غير متوقعة.