تستعد وزارة الزراعة لتسلُّم طائرات “درون” من الجانب الإيراني بهدف استخدامها في مكافحة الآفات الزراعية، في وقت طالبت فيه وزارة المالية بتوفير التخصيصات اللازمة للكميات الإضافية من محصول الحنطة التي يتم استلامها من منتجي البذور.
وقال الوكيل الإداري لوزارة الزراعة، مهدي سهر الجبوري، إن الشركة العامة للتجهيزات الزراعية التابعة للوزارة سبق أن تعاقدت مع إحدى شركات القطاع الخاص الإيرانية لتجهيز طائرات “درون”، من أجل استخدامها في مكافحة الآفات الزراعية الموسمية التي تهدد مختلف المحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى استخدامها في الري، والبذار، وقياس المسافات، والإحصاء الزراعي، مشيراً إلى أن هذه الطائرات تساهم أيضاً في تقليل الوقت والجهد والاعتماد على الأيدي العاملة في الأنشطة الزراعية.
وأضاف الجبوري أن الوزارة تستعد حالياً لتسلُّم هذه الطائرات، مؤكداً استمرار الجهود في مجال تحديث المكننة الزراعية وإدخال التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي بهدف زيادة الإنتاج، وتقديم الخدمات للفلاحين، وتسهيل عمليات الرش الزراعي.
وأوضح أن القطاع الزراعي يواجه تحديات كبيرة، من أبرزها انخفاض الإيرادات المائية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في استخدام منظومات الري الحديثة، وتوفير السلع الزراعية التي تغطي حاجة البلاد من خلال استنباط أصناف زراعية مقاومة للظروف البيئية الصعبة.
وأشار الجبوري إلى أن دائرة البحوث الزراعية أطلقت برنامجاً لإكثار بذور الرتب العليا لمحصول الرز بصنفي “الياسمين” و”الغري”، بما يتناسب مع توجهات الوزارة لاعتماد طرق الري بالتنقيط، وذلك في ظل اشتداد التغيرات المناخية، مبيناً أن الدائرة قدمت تركيبين وراثيين يتميزان بموسم نمو قصير، يلائم الزراعة المتأخرة في بداية شهر آب، ويساهم في معالجة مشكلة شح المياه، فضلاً عن إنتاجيتهما العالية ونوعيتهما الجيدة.
وفي السياق ذاته، أشار الجبوري إلى أن وزارة الزراعة طالبت وزارة المالية بتوفير التخصيصات المالية اللازمة لاستلام الكميات الإضافية من محصول الحنطة من منتجي البذور، وذلك لضمان استمرارية العملية الزراعية، وتلبية احتياجات المنتجين، ضمن مساعي الوزارة لتعزيز الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية، وتوفير بيئة داعمة للفلاحين في مختلف أنحاء البلاد.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون