أعلنت جامعة ميسان، اليوم الخميس، عن وضع الحجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية الجديدة، والتي ستقام على مساحة واسعة تبلغ 1600 دونم، في خطوة تهدف إلى تطوير البنية التحتية للتعليم العالي في المحافظة.

وأكد رئيس جامعة ميسان، عادل مانع، أن الجامعة قامت بوضع الحجر الأساس لإنشاء بوابة وسياج المدينة الجامعية الجديدة، وذلك ضمن الخطة الاستثمارية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح أن المشروع يمثل اللبنة الأولى لانتقال جامعة ميسان إلى موقعها الجديد ضمن ما يعرف بـ”الموقع الواحد”، مشيراً إلى أن هذا الانتقال من شأنه أن يعالج الزخم المتزايد الناتج عن التوسع في أعداد الطلبة، بالإضافة إلى استحداث كليات وأقسام علمية جديدة.

وبيّن مانع أن المرحلة التالية من المشروع قد بدأت بالفعل من خلال التعاقد مع شركة إماراتية متخصصة لتولي مهمة تصميم البنى التحتية للمدينة الجامعية، كما تم التعاقد مع شركة ماليزية تتولى مسؤولية تدقيق هذه التصاميم، وذلك تمهيداً للانتقال إلى مرحلة تنفيذ الأبنية الجامعية، التي ستُقام وفقاً للمواصفات العالمية الحديثة والمعتمدة.

كما وجّه مانع شكره وتقديره إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، على إقراره ودعمه للمشاريع التعليمية، كما ثمّن المتابعة المستمرة من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي. ولم يغفل عن الإشادة بجهود مهندسي قسم الإعمار والمشاريع في الجامعة، لما بذلوه من عمل ومتابعة في سبيل الوصول إلى هذه المرحلة من التنفيذ.

من جانبه، أوضح مساعد رئيس الجامعة للشؤون القانونية والإدارية، محمد جبار، أن مشروع إنشاء البوابة والسياج للمدينة الجامعية يتكون من جزأين رئيسيين؛ الأول يتعلق بإنشاء البوابة، والثاني يشمل بناء سياج كونكريتي بطول تسعة كيلومترات. وأضاف أن السياج سيشتمل على سدة ترابية وأعمدة وبانارات، وسيُنفذ وفق المواصفات الفنية المعتمدة، بما يضمن الأمان والتكامل الإنشائي.

وأشار جبار إلى أن المدة المحددة لتنفيذ المشروع تبلغ 999 يوماً، أي ما يعادل قرابة ثلاث سنوات، مبيناً في الوقت ذاته أن هناك مشروعاً متزامناً يهدف إلى إعداد الدراسات والتصاميم التفصيلية لكامل المدينة الجامعية. ويتضمن هذا المشروع إنشاء أكثر من 25 كلية بالإضافة إلى بنايات خدمية متنوعة، تشمل كليات قائمة حالياً وأخرى مستقبلية، من بينها كلية الفنون الجميلة، وكلية الإدارة الصحية، وكلية تربية البنات، وذلك بما يتناسب مع احتياجات الجامعة وخططها المستقبلية للتوسع الأكاديمي.

واختتم جبار حديثه بالتأكيد على أن المدينة الجامعية تضم في الوقت الحالي 13 كلية، وستكون بمثابة مركز إشعاع حضاري وثقافي في محافظة ميسان، بما يعزز من دورها في دعم عجلة التقدم العلمي والازدهار المجتمعي في عموم المحافظة.