أعلنت وزارة الصناعة، عن بدء تنفيذ إجراءات تهدف إلى الانتقال نحو نظام اقتصادي منخفض الانبعاثات، مؤكدةً إجراء دراسة موسعة لتطوير مشاريع في مجال الهيدروجين الأخضر وإنتاج الأسمنت منخفض الانبعاثات، إلى جانب وجود شراكات فاعلة مع وزارتي الكهرباء والنفط، وكذلك الهيئة الوطنية للاستثمار، لتنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة في البلاد.
وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الصناعة، ضحى الجبوري بأن “الوزارة تعتمد توجهًا استراتيجيًا واضحًا وممنهجًا لدمج مفهوم الصناعات الخضراء ضمن هيكلها المؤسسي وخططها المستقبلية، وذلك في إطار سعيها المستمر إلى تعزيز التنمية المستدامة، وخفض معدلات الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في بناء اقتصاد صناعي متنوع وصديق للبيئة”. وأضافت أن “خطط الوزارة تشمل دعم المبادرة الوطنية للطاقة وتقليل الانبعاثات، من خلال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية، خصوصًا في القطاع الصناعي”.
وتابعت الجبوري قائلة: “الوزارة أعلنت عن جاهزية شركاتها لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، بما في ذلك تجهيز منظومات طاقة مدعومة، وذلك تماشيًا مع التوجه الحكومي نحو رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة الشمسية إلى 12 غيغاواط بحلول عام 2030”. وبيّنت أن “توطين الصناعات الخضراء يُعد من أبرز أولويات الوزارة، التي تسعى إلى بناء قاعدة صناعية وطنية قادرة على إنتاج مكونات منظومات الطاقة المتجددة، لا سيما الألواح الشمسية، دعمًا لمسار التحول الأخضر في العراق”.
وأوضحت الجبوري أن “الوزارة تعمل على تعزيز شراكاتها مع القطاع الخاص، إضافة إلى التنسيق المستمر مع وزارتي الكهرباء والنفط والهيئة الوطنية للاستثمار، لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الطاقة النظيفة، ودراسة فرص تطوير مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر”. وأشارت إلى أن “وزارة الصناعة، باعتبارها من القطاعات التي تسهم في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، بدأت فعليًا بتبني مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الانتقال نحو نظام اقتصادي منخفض الانبعاثات، يتماشى مع أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في البلاد”.
وأكدت الجبوري أن “الوزارة تمتلك تقارير تفصيلية توثق إنجازاتها في مجال الصناعات الخضراء، وغالبًا ما يتم إعداد هذه التقارير بالتعاون مع وزارتي البيئة والتخطيط، أو بالشراكة مع منظمات دولية”. وبيّنت أن “المشاريع المقترحة في هذا المجال تنقسم إلى محورين رئيسيين: الأول هو دعم مصادر الطاقة المتجددة من خلال إدماج الطاقة الشمسية في المباني والمنشآت الصناعية، وذلك عبر تأهيل خطوط إنتاج المعدات والمحطات الشمسية التي لا تسبب أي انبعاثات ضارة بالبيئة”.
أما المحور الثاني، وفقًا للجبوري، فهو “التركيز على إنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن قطاع صناعة الأسمدة”. وكشفت عن أن “وزارة النفط شرعت فعليًا بإنشاء أول مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر لصالح شركة مصافي الجنوب، كخطوة نحو توفير بدائل نظيفة عن الوقود الأحفوري، بما ينسجم مع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة”.
وأضافت الجبوري أن “الوزارة نجحت حتى الآن في تجهيز ما بين 10 إلى 15% من مواقعها الإدارية والتجريبية بمنظومات طاقة شمسية صغيرة، وتخطط للوصول إلى نسبة تغطية تبلغ 30% بحلول عام 2030”. ولفتت إلى أن “معامل الأسمنت الحكومية بدأت بالفعل بإنتاج نوع جديد من الأسمنت منخفض الانبعاثات، يقل بمعدل يتراوح بين 15 إلى 20% مقارنة بالأسمنت التقليدي، وهناك خطة واضحة لتعميم هذه التقنية تدريجيًا على مستوى جميع المعامل”.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون