البحث
دراسة.. الأراضي الرطبة مهددة بالاختفاء بحلول 2050: مخاطر بيئية واقتصادية
  • نشر في 2025/08/17 الساعة 10:02 ص
  • نشر في منوعات
  • 206 مشاهدة

أظهرت دراسة بيئية حديثة أن ما يقارب 20% من الأراضي الرطبة في العالم قد تختفي بحلول عام 2050، أي خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة فقط.

 

 

ووفقاً للتقرير، فقدت البشرية منذ عام 1970 نحو 22% من الأراضي الرطبة، أي ما يعادل 411 مليون هكتار، وإذا استمر هذا التراجع بالوتيرة الحالية، فمن المتوقع اختفاء خمس ما تبقى من هذه المساحات خلال العقود القادمة.

 

 

وتشمل الأراضي الرطبة كلاً من المستنقعات والبحيرات والأنهار والخزانات المائية الاصطناعية، إضافةً إلى المناطق الساحلية للبحار. وتشغل المستنقعات وحدها قرابة 6% من سطح الأرض، لكنها تسهم بأكثر من 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، إذ توفّر المياه العذبة، وتقلل مخاطر الفيضانات، وتدعم النشاط الزراعي، فضلاً عن دورها كمخازن ضخمة للكربون. غير أن هذه النظم البيئية تختفي بمعدل أسرع من أي بيئة طبيعية أخرى نتيجة التغير المناخي والأنشطة البشرية.

 

 

ويؤكد الخبراء أن المستنقعات تؤدي دوراً محورياً في تنظيم المناخ، لقدرتها على تخزين الكربون في رواسب الخث لآلاف السنين، مما يجعلها البيئة الطبيعية الوحيدة التي تسهم في تبريد المناخ العالمي بشكل مستمر. كما تحتوي على ضعف كمية الكربون الموجودة في الغابات، وهو ما يبرز أهميتها الاستثنائية. وتكتسب المستنقعات الواسعة في غرب سيبيريا مكانة خاصة، ومنها مستنقع فاسيوغان الكبير الذي يُعد أكبر حوض خث على كوكب الأرض.

 

 

ويحذر المختصون من أن فقدان الأراضي الرطبة لن يكون مجرد كارثة بيئية فحسب، بل سيشكل تهديداً اقتصادياً أيضاً، إذ إن اختفاءها سيؤدي إلى اختلال التوازن المناخي، وانخفاض كميات المياه العذبة، وزيادة حدة الفيضانات المدمرة. ومن هنا، يدعو العلماء إلى تعزيز التعاون الدولي، وتوظيف الابتكارات العلمية ضمن برامج واستراتيجيات تهدف إلى حماية هذه النظم البيئية الحيوية وضمان استدامتها.

 

 

هل ترغب أن أكتب لك نسخة أخرى بأسلوب إخباري عاجل أقصر للجمهور العام، أم تبقيها بالأسلوب التقـريري العلمي المفصل مثل هذه؟