البحث
الزنجبيل.. مكون طبيعي يعد بخفض مستويات السكر ومضاعفاته لدى مرضى السكري من النوع الثاني
  • نشر في 2025/08/21 الساعة 8:08 ص
  • نشر في منوعات
  • 254 مشاهدة

أظهرت دراسة حديثة أن بعض المكونات الطبيعية قد تمتلك تأثيرات مهمة في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، وهو المرض الذي يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة ضعف إنتاج الأنسولين أو قلة فعاليته داخل الجسم.

 

 

وتبين أن الزنجبيل، المتوفر على نطاق واسع، يمكن أن يشكل خياراً علاجياً فعالاً يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم من دون الحاجة إلى الاعتماد على الحقن بالأنسولين.

 

 

ويُعرف الزنجبيل (Zingiber officinale) بخصائصه المضادة للالتهابات، كما يستخدم منذ عقود طويلة في معالجة العديد من الحالات الصحية مثل غثيان الصباح والتهابات المفاصل. وتشير نتائج الدراسات إلى أن مكملاته قادرة على خفض مستويات الغلوكوز بشكل ملحوظ، والحد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي والسكتة الدماغية.

 

 

في هذا السياق، تمت مراجعة خمس تحليلات علمية سابقة تناولت فعالية الزنجبيل في مواجهة الالتهابات والإجهاد التأكسدي وغثيان الصباح والسكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج أن الزنجبيل يتمتع بتأثيرات إيجابية متنوعة، من أبرزها خفض مؤشرات الالتهاب، تخفيف أعراض الغثيان والقيء، والمساهمة بفاعلية في ضبط مستوى السكر في الدم.

 

 

وتوضح البيانات أن الزنجبيل يعزز إنتاج بروتين GLUT-4 الذي يلعب دوراً رئيسياً في امتصاص الغلوكوز من مجرى الدم إلى العضلات والخلايا الدهنية، ما يساعد على استقرار مستويات السكر. كما رُصد انخفاض في مؤشر السكر التراكمي (HbA1c)، وهو ما يعكس تأثيرات طويلة الأمد للزنجبيل في تحسين إدارة المرض.

 

 

أما الجرعات المستخدمة في الدراسات فكانت تتراوح بين غرام واحد وثلاثة غرامات يومياً، فيما يسعى الباحثون حالياً لتحديد الكمية المثالية والطريقة الأنسب لإدخال الزنجبيل في النظام الغذائي للمرضى.

 

 

وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ظل معطيات تشير إلى أن الإصابة المبكرة بالسكري، قبل بلوغ الأربعين، ترتبط بارتفاع خطر الوفاة وتطور مضاعفات خطيرة مثل أمراض الكلى والقلب، فضلاً عن صعوبة السيطرة على مستويات السكر في هذه المرحلة العمرية.

 

 

كما لفتت البيانات إلى أن السكري الذي يظهر في سن مبكرة يعتبر أكثر حدة وخطورة من ذلك الذي يُشخَّص في مراحل لاحقة من العمر، وذلك نتيجة زيادة احتمالية تدهور خلايا البنكرياس وارتفاع فرص الإصابة بمضاعفات خطيرة.

 

 

من جانب آخر، تؤكد النتائج أهمية التعرف المبكر على المصابين بالسكري في مرحلة الشباب وتقديم رعاية طبية متخصصة لهم، بما في ذلك تطوير استراتيجيات علاجية تسهم في منع أو تأخير المضاعفات وتقليل احتمالات الوفاة المبكرة.