أكدت دائرة صحة كربلاء المقدسة، اليوم الخميس، أن مياه الإسالة في المحافظة سليمة وصالحة للاستهلاك البشري، مشيرة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الفنية والرقابية، فضلاً عن تشكيل فريق مشترك لمتابعة عينات المياه الخام والمُنتج بشكل دوري.
وأوضح قسم الرقابة الصحية التابع لدائرة صحة كربلاء أن اجتماعاً موسعاً عُقد بحضور مدير صحة كربلاء والملاكات الصحية في الأقسام المعنية، ومدير ماء كربلاء والملاكات الفنية المختصة بالتشغيل والصيانة، ومسؤول السيطرة النوعية في المديرية، إلى جانب مدير بيئة كربلاء، ومدير الموارد المائية في المحافظة، وعضو مجلس المحافظة محسن الكناني. وتركز الاجتماع على مناقشة ما أثير عبر وسائل الإعلام بشأن تلوث مياه الأنهر في كربلاء وانعكاس ذلك على مياه الإسالة الواصلة إلى منازل المواطنين.
وجرى خلال الاجتماع تقييم شامل للوضع المائي في المحافظة، واتُّخذت عدة قرارات مهمة تمثلت في:
1- زيادة الإطلاقات المائية من قبل وزارة الموارد المائية في حوض نهر الفرات.
2- رفع نسب مواد التصفية والتعقيم باستخدام مادتي الشب والكلور في المشاريع والمجمعات المائية بما يضمن وصولها بتراكيز كافية داخل الشبكة.
3- الاستمرار بأعمال صيانة المشاريع ومضاعفة عمليات الغسيل العكسي للفلاتر.
4- تكثيف الفحوصات الدورية التي تُجريها مديرية البيئة في كربلاء على المياه الخام في الأنهر.
5- تشكيل فريق مشترك من الجهات المعنية (الصحة، الماء، البيئة، الموارد المائية) يتولى مهمة سحب عينات من المياه الخام والمُنتجة في المشاريع ومراقبتها بشكل مستمر.
وأشار البيان إلى أن سبب ظهور بعض الألوان أو الروائح في المياه يعود إلى وجود الطحالب الخضراء الناتجة عن استخدام الخزين المائي الميت في السدود. وأكد أن المياه المُنتجة في مديرية ماء كربلاء تخضع للفحوصات المختبرية اليومية وعلى مدار ساعات اليوم، مبيناً أن الدوائر الصحية والبيئية تتعاون بشكل مباشر مع مديرية الماء لمتابعة سلامة المياه.
ولفت إلى أن أي مؤشر سلبي يظهر في نتائج الفحوصات يتم التعامل معه فوراً عبر إجراءات عاجلة للحد من تأثيره، مؤكداً أن الدوائر المعنية في المحافظة تولي أقصى درجات الاهتمام بسلامة المواطنين وصحة المياه الواصلة إليهم.