أظهرت دراسة حديثة أن العدّائين الذين يحصلون على نوم قليل أو يعانون من نوم متقطع يكونون أكثر عرضة للإصابة خلال عام واحد مقارنة بمن يتمتعون بنوم جيد. ووفقًا لتقرير Everyday Health، فإن قلة النوم أو ضعف جودته يضاعفان تقريبًا احتمال الإصابة المرتبطة بالجري، نظرًا لدور النوم في ترميم الأنسجة وتنظيم الهرمونات الضرورية لقوة العضلات.

وقسّم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى أربع فئات:

• نوم منتظم: أكثر من 7 ساعات مع جودة جيدة، وهذه الفئة سجّلت أقل معدل للإصابات.

• قلة النوم: وتشمل ثلث المشاركين، وتواجه أعلى خطر إصابة يصل إلى نحو 68%.

• نوم عالي الكفاءة: نوم مدته كافية وبجودة ممتازة.

• نوم متقطع: ساعات نوم مقبولة لكن مع استيقاظ متكرر يقلل الفائدة الحقيقية منه.

ويرجّح الباحثون أن قلة النوم تزيد الإصابات بسبب ضعف التعافي العضلي، وارتفاع الالتهاب، وانخفاض التركيز والتنسيق، إضافة إلى زيادة الإحساس بالألم، ما قد يؤدي إلى تغيير نمط الجري دون وعي. كما يمكن أن تساعد القيلولة القصيرة لمدة 20 دقيقة أو الطويلة حتى 90 دقيقة في تعويض جزء من نقص النوم قبل التمارين. ورغم أن ليلة نوم سيئة واحدة لا تستدعي إلغاء التدريب، إلا أن تكرار اضطراب النوم يتطلب خفض شدة التمارين أو تحسين عادات النوم، مع استشارة مختص عند الضرورة.

أما تحديد الحاجة الفعلية للنوم فيكون عبر النوم مبكرًا لعدة أيام؛ فإذا استيقظ الشخص تلقائيًا قبل رنين المنبه، فهذا يعني أنه يحصل على الساعات التي يحتاجها جسده.