البحث
مركبات واعدة في نبات “المعجزة” قد تفتح باباً جديداً لعلاج ألزهايمر وتباطؤ تدهور الذاكرة
  • نشر في 2025/11/28 الساعة 3:45 م
  • نشر في صحة, منوعات
  • 27 مشاهدة

اكتشف فريق من العلماء مركبات نشطة داخل نبات وُصف بـ”المعجزة”، يمكن أن تدعم صحة الدماغ وتعمل على إبطاء تدهور الذاكرة المرتبط بمرض ألزهايمر.

ولتلقي المزيد من الأخبار يمكن الاشتراك في قناتنا على التلغرام.
ويُعد مرض ألزهايمر أكثر الأسباب شيوعاً للخرف، إذ يؤدي إلى تدهور تدريجي في قدرات الذاكرة والتفكير والوظائف اليومية. وينشأ المرض نتيجة تراكم بروتينات سامة داخل الدماغ، إضافة إلى انخفاض مستويات مادة الأستيل كولين، وهي ناقل عصبي أساسي لعمليات التعلم والذاكرة. وفي حين تساعد العلاجات المتاحة حالياً على تخفيف الأعراض بشكل مؤقت، إلا أنها لا توقف تطور المرض.

وكشفت الدراسة أن بعض المركبات الموجودة في نبات الصبّار قد تُثبّط اثنين من الإنزيمات المهمة المرتبطة بتدهور الذاكرة، هما إنزيم الأستيل كولينستراز (AChE) وإنزيم البيوتريل كولينستراز (BChE).

وأوضح العلماء أن نبات الصبّار (L. Burm. f.) استُخدم منذ أكثر من 3000 عام في حضارات متعددة، ويُعرف اليوم بفوائده في مجال العناية بالبشرة والصحة العامة.

“بيتا سيتوستيرول”.. المركب الأكثر وعداً
قام الباحثون بدراسة عدد من الجزيئات المستخلصة من الصبار، وتبيّن أن مركب “بيتا سيتوستيرول” كان الأكثر فاعلية بينها.
وقالت مريم خضراوي، الباحثة الرئيسة: إن “بيتا سيتوستيرول” أظهر درجة عالية من الاستقرار، مما يجعله مرشحاً واعداً لتطوير أدوية جديدة.

وأظهرت محاكاة الالتحام الجزيئي والديناميكيات أن هذا المركب يرتبط بقوة بكل من إنزيمي AChE وBChE، ما يشير إلى قدرته المحتملة على تثبيط نشاطهما، متفوقاً على مركبات أخرى مثل “حمض السكسينيك”.

وأضافت خضراوي: “هذه النتائج تبرز إمكاناته كمثبط مزدوج، وهو ما قد يكون عاملاً حاسماً في إدارة مرض ألزهايمر”.

كما شملت الدراسة تحليلاً لخصائص ADMET، التي تتعلق بالامتصاص والتوزيع والاستقلاب والإخراج والسمية، بهدف التنبؤ بسلوك المركبات داخل الجسم. وأظهرت النتائج امتلاك مركبي “بيتا سيتوستيرول” و”حمض السكسينيك” خصائص إيجابية، مثل الامتصاص الجيد والسمية المنخفضة.

وقال سمير شتيتا، أحد المشاركين في إعداد الدراسة: إن هذه التحليلات تدعم إمكانية استخدام هذه المركبات كعوامل علاجية آمنة وفعالة.

ويشدد العلماء على أن النتائج ما تزال ضمن نطاق المحاكاة الحاسوبية، وأن إجراء الدراسات المخبرية والتجارب السريرية أمر ضروري لتأكيد الفوائد المحتملة على أرض الواقع.