البحث
رائد فضاء روسي: استعمار المريخ «وهم مبكر» والحلول تبدأ بالعودة للقمر
  • نشر في 2025/12/02 الساعة 8:17 ص
  • نشر في منوعات
  • 21 مشاهدة

يرى رائد الفضاء الروسي فيودر يورتشيخين أن الحديث عن استعمار المريخ ما يزال مبكراً للغاية، مؤكداً أن الكوكب لا يوفر في الوقت الحالي أي بيئة قابلة للحياة بالنسبة للبشر. ويشدد على ضرورة دراسة المريخ أولاً والتفكير في إرسال رحلات مأهولة إليه، لكن دون بناء توقعات غير واقعية، قائلاً: “لا مكان للبشر عليه اليوم، والحديث عن استعمار المريخ مجرد هراء”.

 

 

ويضيف يورتشيخين أن رحلات استكشاف المريخ يجب أن تكون ذهاباً وإياباً، معبّراً عن اندهاشه من المقالات التي تتناول فكرة الرحلات بلا عودة، ويقول: “للبشر موطن واحد هو الأرض. وإذا كانت تكلفة إيصال كيلوغرام واحد إلى مدار القمر أعلى بـ15 مرة من إيصاله إلى مدار الأرض، فكيف ستكون تكلفة رحلة إلى المريخ إذا احتجنا لإنزال صاروخ يحمل عشرات الأطنان من الوقود على سطح الكوكب دون أن يتحطم؟”.

 

 

ويشير إلى أن ما نجحت البشرية في إنزاله على سطح المريخ حتى الآن لا يتجاوز مركبة وزنها يزيد قليلاً عن طن واحد، ما يعني وجود تحديات كبيرة يجب تجاوزها، أبرزها سرعة الرحلة التي تحتاج حالياً إلى نحو عامين لإتمامها.

 

 

 

ويؤكد يورتشيخين: “لن يكون لنا أي عمل على المريخ ما لم نتمكن من تصنيع مركبات فضائية تصل إليه وتعود خلال مدة تتراوح بين 3 و5 أشهر، ولن نصنع مثل هذه المركبات خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة”.

 

 

أما فيما يتعلق بإمكانية إنشاء مستوطنات مستقبلية على سطح القمر، فيعتقد يورتشيخين أن أفضل الأماكن لبنائها ستكون داخل فوهات البراكين وأنفاقها، موضحاً إمكانية استخدام وحدات سكنية تُغطى بطبقة من الريغوليث (الحطام الصخري القمري). ويضيف: “عندما أطلع على هذه المشاريع، أسأل نفسي دائماً: من سيحمل المجارف؟ لا يوجد سكان على القمر، كما أن الحماية من الإشعاع ومن النيازك الدقيقة أمر أساسي. القمر مليء بالحطام لأنه بلا غلاف جوي، وكل شيء يسقط على السطح دون أن يحترق”.

 

 

 

ويختتم بالقول إن المستقبل يكمن في بناء أنفاق على أطراف فوهة بركانية، ثم إدخال الوحدات السكنية إلى داخلها، حيث توفر الصخور المحيطة حماية طبيعية من المخاطر.