أكدت وكالة “ناسا” (NASA) أن مجموعات الإنقاذ في تركيا تم دعمها بوحدات “فايندر” (FINDER) -وهي تقنية تابعة للوكالة يمكنها اكتشاف الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض- للمساعدة في إنقاذ الأرواح في أعقاب الزلزالين اللذين ضربا جنوب شرق تركيا وشمال غرب سوريا الأسبوع الماضي.
و”فايندر” من أحدث التقنيات التي تستخدم في حالات الكوارث والطوارئ، وهي جهاز صغير بحجم حقيبة السفر، تستخدمه فرق الإنقاذ للبحث عن الأفراد العالقين تحت أطنان من الكتل الإسمنتية، وهو حصيلة التعاون بين مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا، كاليفورنيا، ومديرية العلوم والتكنولوجيا التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأميركية في واشنطن وشركة “سبايس أوبس” (SpecOps) ومقرها فلوريدا.
مكن لتقنية “فايندر” اكتشاف نبضات قلب الشخص على الرغم من وجوده تحت كومة ضخمة من الأنقاض. ويتم تشغيل الوحدة بواسطة بطارية ليثيوم، وترسل موجات دقيقة منخفضة الطاقة، ويمكن أن تكشف الموجات عن حركات خفيفة، مثل النبض الخفيف للجلد الذي يكشف عن دقات القلب، ويمكن أن تخترق هذه الموجات ما يصل إلى 30 قدما (9 أمتار) في أكوام الأنقاض أو 20 قدما (6 أمتار) في الخرسانة الصلبة.
وتتمثل إحدى مزايا “فايندر”، مقارنة بالميكروفونات وأدوات البحث والإنقاذ التقليدية الأخرى، في أنه ليس من الضروري أن يكون الشخص واعيا حتى يعثر عليه، فالنبض كاف لإرشاد عمال الإنقاذ نحو موقع العالقين