البحث
هل يقبع كوكبنا الأزرق في باطن ثقب أسود؟.. وهل أبتلع كونًا آخر؟
  • تاريخ النشر: 03 يوليو 2023 | الساعة: 01:11 مساءً
  • نشر في منوعات
  • 116 مشاهدة

تعتبر الثقوب السوداء من أكثر الأشياء غموضا وروعة في الكون، إنها مساحات في الفضاء تكون فيها الجاذبية قوية جدا بحيث لا يمكن لأي شيء، ولا حتى الضوء، الهروب منها.

 

لكن ماذا لو كنا بالفعل داخل ثقب أسود؟ ماذا لو كان كوننا كله نتيجة ثقب أسود هائل ابتلع كونًا آخر؟ هناك العديد من السيناريوهات التي تحاول الإجابة عن هذه التساؤلات.

 

في أحد السيناريوهات، يفترض الفيزيائيون أن ثقبا أسود قد ابتلع كوكبنا في مرحلة ما من تاريخه، وإذا ما حدث هذا فسيؤدي إلى سحب كارثي من الجاذبية، وكلما اقتربت الأرض من أفق حدث الثقب الأسود زاد معدل تباطؤ الزمن. واعتمادا على حجم الثقب الأسود، يمكن أن تتمدد المادة إلى أشكال تشبه أعواد المعكرونة السباغيتي.

 

تسمى هذه الظاهرة في الفيزياء الفلكية بـ”التمدد السباغيتي”، وهو تأثير المد والجزر الناجم عن حقول الجاذبية القوية التي تتسبب في شد الجسم باتجاه الثقب الأسود وضغطه كلما اقترب منه. في الواقع، يمكن تشويه الكائن إلى نسخة طويلة رفيعة من شكله الأصلي كما لو كان يتمدد مثل السباغيتي.

 

وحتى لو نجا الكوكب من هذا التمدد، فإن الأرض ستكون مرتبطة بالتفرد الثقالي الكثيف بالغ الصغر (Singularity)، حيث ستحترق بفعل ضغط ودرجة حرارة قوة جاذبية يتعذر فهمها.

 

لذلك يمكننا استبعاد احتمال أن يكون ثقبا أسود قد ابتلع كوكب الأرض؛ حيث كان من الممكن هضمه في جزء من الثانية. لكن هناك طريقة أخرى ربما انتهى بها المطاف بالأرض في باطن الثقب الأسود: ربما تكونت هناك!

مشاركة