حقق تطبيق “ثريدز” الذي أطلقته شركة “ميتا بلاتفورمز” انتشارا سريعا في الساعات الأولى من إطلاقه، حيث وصل عدد المشتركين إلى 30 مليون مشترك في أول 24 ساعة.
وفي وقت تتعثر فيه منصة “تويتر”، وجه مارك زوكربيرغ ضربة أخرى إلى إيلون ماسك احتدمت بها المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا، إذ أطلق خدمة “ثريدز” المصاحبة لإنستغرام والتي طال انتظارها وتتحدى “تويتر”.
ويشبه التطبيق تويتر إلى حد بعيد، فهو يتيح وضع منشورات نصية قصيرة يمكن للمستخدمين الإعجاب بها وإعادة نشرها والرد عليها.
خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، زياد عبد التواب، يعدد أسباب الانتشار السريع للتطبيق الجديد “ثريدز”، الذي انضم إليه في أول 24 ساعة 30 مليون مستخدم.
وقال عبد التواب إن الانتشار بهذه السرعة يعود إلى عدة أسباب، تتمثل في:
“اعتماد ثريدز على تطبيق إنستغرام، الذي يضم قرابة 2 ونصف مليار مستخدم، وبالتالي هناك سهولة في انتقال المستخدمين إلى التطبيق الجديد، حتى بنفس اسم المستخدم وكلمة السر”.
“الأمر الثاني يتعلق بالدعاية التي صاحبت انطلاق هذا التطبيق”.
“الخصائص الجديدة مثل وصول التغريدة أو التدوينة إلى 500 حرف مقارنة بـ280 حرفا في تويتر، في حال كان الحساب غير موثق.”
“التطبيق الجديد أيضا يسمح بوجود مقاطع مصورة تصل إلى 5 دقائق في المدة”.
ويرى عبد التواب أنه “من الصعب الحكم على الأمر حاليا، فيسما يتعلق بجذب ثقة الجمهور، خاصة أن التطبيق ستنطبق عليه سياسة الاستخدام الخاصة بشركة ميتا، وهي سياسة أكثر تشددا من تويتر”.
وبعد أن استحوذ ماسك على تويتر، وعد بأن التطبيق سيسمح بـ”حرية كبيرة في التعبير من خلال المنشورات، مقارنة بتطبيقات شركة ميتا”.
من الصعب التكهن بمستقبل “ثريدز” حاليا، خاصة أنه “لا يزال يفتقر إلى بعض الخصائص الأساسية، مثل الرسائل الخاصة بين المستخدمين”.
ويشير الخبير إلى أن “المجال لا يزال مفتوحا أمام ماسك ليتراجع عن بعض الأمور المرتبطة بالتضييق على المستخدمين بشكل مجاني على تويتر، ويكتفي بأرباح الاستخدام والإعلانات مثل شبكات التواصل الاجتماعي”.
من الصعب أن يقضي التطبيق الجديد على تطبيق “تويتر”، لأنه من السهل على أي تطبيق إضافة مجموعة من الخصائص لجذب المستخدمين مرة أخرى.
الكلمات الدلالية: