البحث
جدل بعد قرار الملك تشارلز حرمان الأمير هاري وزوجته من مقر إقامتهما في بريطانيا
  • تاريخ النشر: 03 مارس 2023 | الساعة: 02:45 مساءً
  • نشر في منوعات
  • 143 مشاهدة

رأى عدد من البريطانيين أن قرار طرد الأمير هاري وزوجته ميغان من منزلهما في ضيعة وندسور التابعة للعائلة الملكية البريطانية -وهو ما يحرمهما من أي مقر إقامة في بريطانيا- عمل انتقامي وعنصري.

وكان المتحدث باسم الأمير هاري وزوجته ميغان، المعروفين أيضًا بلقب دوق ودوقة ساسكس، قال الأربعاء الماضي إن الزوجين طُلب منهما إخلاء منزل فروغمور كوتيدج الريفي الواقع داخل أراضي قلعة وندسور التي يعيش فيها الملك تشارلز، الذي اعتاد هاري وميغان العيش فيه عندما كانا في بريطانيا.

وجاء بيان المتحدث باسم دوق ودوقة ساسكس، ونُشر على مجلة “بيبول” (People)، الأربعاء الماضي، بعد تقرير لصحيفة “ذا صن” (The Sun) البريطانية، يفيد بأن الملك تشارلز يخطط لنقل شقيقه الأمير أندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيث إلى مقر إقامة الزوجين في وندسور.

بهذا التأكيد، فقد الزوجان مقر إقامتهما الوحيد في بريطانيا، الذي أهدتهما إياه الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وأقاما فيه عام 2019 قبل أن ينتقلا إلى ولاية كاليفورنيا -مسقط رأس ميغان- عام 2020، بعد أن تخلّيا عن دورهما في العائلة الملكية.

وحسب مجلة بيبول، فقد غطى الأمير هاري تكاليف تجديد المنزل في وندسور -التي بلغت نحو 3 ملايين دولار- من صندوق المملكة المتحدة المخصص للعائلة الملكية.

وشهدت العلاقة بين الزوجين والعائلة الملكية توترًا مؤخرًا، وذلك بعد إصدار هاري وميغان وثائقيا على شبكة “نتفليكس” (Netflix)، ونشر الأمير هاري كتابا عن حياته، حيث وُجّهت فيهما انتقادات لاذعة للملك تشارلز والأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون.

وأحدثت الأنباء المتداولة ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف متابعون قرار الملك تشارلز طرد نجله وزوجته بـ”الانتقام” بسبب وثائقي نتفليكس وكتاب هاري الأخير.

وقالت الكاتبة شولا موس-شوغباميمو إن تلك الخطوة كانت محفوفة بالعنصرية، إذ إن “الملك تشارلز والأمير وليام يهاجمان الأمير هاري لمعاقبة ميغان”، وأضافت “أعتقد أنهم يلومونها على كل شيء” بسبب أصلها الأسود.

وكتبت موس-شوغباميمو، على حسابها في تويتر، أن “طرد الملك تشارلز هاري وميغان من فروغمور كوتيدج هو انتقام خالص بسبب كتاب ’سبير‘ (SPARE) -أي الاحتياطي، الذي نشره الأمير هاري- يا له من أب ضعيف وجبان، قسوته لا تليق بملك. وكأن العائلة المالكة ليست لديها ممتلكات أخرى لإيواء الأمير سيئ السمعة أندرو؟ خطوة غير حكيمة للغاية من شأنها أن تأتي بنتائج عكسية”.

يشار إلى أن الأمير أندرو اضطر إلى ترك الحياة العامة بسبب صداقته مع الخبير المالي الراحل جيفري إبستين المدان في قضايا اعتداءات جنسية.

والعام الماضي، عقد أندرو تسوية قضائية لإنهاء دعوى مدنية رفعتها عليه الأميركية فرجينيا جوفري بتهمة الاعتداء الجنسي.

من جهته، قال الصحفي البريطاني دنكان لاركومب: “إنه انتقام. هذه خطوة مثيرة للشفقة. لديهم كثير من القصور والممتلكات. لكنك عندما تهاجم أسرتك، تُعتبر غير مخلص”.

أما الصحفي دان ووتون، فقد كتب على حسابه في تويتر، “كنت قلقا من أن الملك تشارلز تعامل بضعف كبير في تعامله مع ابنه الخائن الأمير هاري وزوجته المدمرة ميغان. لكن قرار طردهم من فروغمور كوتيدج بعد كتاب (سبير) الذي لا يغتفر هو دليل على أنه لن يتحمل حماقاتهم إلى الأبد”.

ونادرا ما عاد هاري وميغان إلى بريطانيا منذ مغادرتهما إلى الولايات المتحدة، لكنهما كانا يستخدمان منزل فروغمور كوتيدج في المناسبات القليلة التي زارا فيها البلاد، مثل الاحتفال الذي أقامته الملكة الراحلة إليزابيث العام الماضي بمناسبة اليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش.

وتفاقمت حدة التوترات بين الزوجين وبقية أفراد العائلة المالكة منذ ذلك الحين، بعد أن وجه الأمير هاري انتقادات لاذعة للعائلة ومساعديهم في كتابه “سبير” (الاحتياطي) الذي حقق مبيعات قياسية.

وأثارت الخلافات شكوكا كبيرة حول إذا ما كان هاري سيحضر حفل تتويج والده الملك تشارلز مايو/أيار المقبل.

مشاركة