أصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، أكرم إمام أوغلو الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس خلال الانتخابات التركية مع مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، والذي جاب مدن البلاد لحشد الأصوات له، أصبح الآن منافسه على زعامة حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة.
بعد خسارة الانتخابات، حاول إمام أوغلو استغلال شعبيته الكبيرة للدعوة إلى التغيير في أوساط الحزب، مطالبا بتغيير القيادات التي كانت السبب في الهزيمة المزدوجة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتنحي كليجدار أوغلو من المشهد ليفسح المجال إلى وجوه تقود الحزب علها تفلح فيما فشل فيه على مدار 13 عاما.
ولكن كليجدار أوغلو رفض كل الانتقادات التي وجهت له، وتحدث عن الإنجازات التي حققها الحزب في الانتخابات وأن الوصول إلى جولة الإعادة إمام الرئيس رجب طيب أردوغان كان حدثا في حد ذاته، وطالب بالتوقف عن الدعوة للتغيير والتركيز في الانتخابات المحلية القادمة.
ما مستقبل إمام أوغلو؟
هذه الخلافات بين الرجلين فتحت الباب على مصراعيه للحديث حول مصير أكرم إمام أوغلو داخل الحزب، وهل يمكنه أن يواجه كليجدار أوغلو في انتخابات الحزب والفوز عليه، وعن موقفه في حالة الهزيمة، هل سيبقى في الحزب أم يستقبل منه أم يتجه إلى تأسيس حزب جديد، على غرار ما فعله القيادي السابق محرم إنجه بعد خسارته انتخابات رئاسة الحزب، فخرج لتأسيس حزب البلد.
محللون سياسيون أتراك يرون أن فرصة إمام أوغلو في الفوز برئاسة الحزب ضئيلة للغاية، لأن كليجدار أوغلو يسيطر على قيادات الحزب، وأغلب رؤساء المقاطعات سيصوتون له، وبالتالي فهو يثق في فوزه في الانتخابات الحزبية القادمة، ولكن الخلاف يبقى حول مصير عمدة بلدية إسطنبول.
الكلمات الدلالية: