لم يحدُث في تاريخ الولايات المتحدة أن لاحقت رئيسا أميركيا سابق، تهمٌ تلوَ الأخرى، كما يحدث مع دونالد ترامب.
فقد اعتبر قاض في نيويورك، أنّ ترامب، واثنين من أبنائه، ارتكبوا عمليات احتيال مالية “متكرّرة، في العقد الأول من القرن الحالي، بتضخيمهم قيمةَ الأصول المالية والعقارية لشركتهم “منظمة ترامب”.
خلال 2023.. 91 تهمة عبر 4 لوائح اتهام
وبالإضافة إلى هذه التهمة، وُجهت لترامب، تهمٌ جنائية في أربع قضايا خلال العام الحالي فقط، فيما يواجه 91 تهمةً عبر لوائح الاتهام الأربع.
ومن المُقرر أن يُحاكَمَ في مارس المقبل في نيويورك بتهمة الكذب، بشأن مبالغَ مالية دفعها لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها قبل انتخابات ألفين وستة عشر، وهي القضية التي دفع فيها ترامب ببراءته في أربع وثلاثين تهمة تدخل ضمن دائرة الجنايات.
كما تنتظر الرئيس الأميركي السابق، محاكمةٌ أخرى في ولاية فلوريدا في قضية مرتبطة بإساءة التعامل مع وثائقَ سرية في إقامته، في مار لاغو، بعد ترك منصبه الرئاسي.
وهناك كذلك تحقيق منفصل جار، تدرس خلاله هيئة محلفين في مقاطعة فولتون في ولاية جورجيا، ما تزعم أنها محاولة من الرئيس الأميركي السابق، لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في هذه الولاية.
ترامب في النهاية ليس فقط رئيس سابق، بل المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، لعام 2024. وهو الأمر الذي يعتبر معه ترامب وأنصاره، أن مسلسل الاتهامات ضده، ما هو إلا عملية انتقام سياسي و تصفية حسابات في توقيت محسوب.
وتعليقا على الموضوع قال الخبير في الشؤون الأميركية أحمد سيد أحمد:
تضاف تهمة الاحتيال المالي إلى جملة الاتهامات التي تطال الرئيس ترامب.
إصرار الجانب الديمقراطي الى إعاقة وافشال الرئيس ترامب عن الترشح في انتخابات الولايات المتحدة القادمة عليها.
تبين استطلاعات الرأي العام زيادة شعبية ترامب كلما زادت الاتهامات.
كل هذه الاتهامات والقضايا تستنزف ترامب ماديا وتشغله عن الاهتمام بحملته الانتخابية.
يعتبر جزء من النخبة للحزب الجمهوري ترامب عبئا عليهم.
الحزم الجمهوري ملتزم بما ستسفر عنه الانتخابات التمهيدية، علما وأن ترامب يزيد عن أقرب منافسيه بـ40 بالمائة وهو ما يأهله في الحملة الانتخابية.
وجود تشكيك من قبل الديمقراطيون في قدرة بايدن على قيادة الولايات المتحدة لفترة ثانية.
الكلمات الدلالية: