البحث
هل تعافيت من فيروس كورونا؟ إليك تأثيره الطويل الأمد على جهازك الهضمي
  • تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2024 | الساعة: 12:13 مساءً
  • نشر في صحة
  • 11 مشاهدة

يواصل العلماء في جميع أنحاء العالم دراسة فيروس كوفيد 19 وتداعياته الصحية طويلة الأمد، حيث يكشفون عن تأثيرات غير متوقعة على الأمعاء لدى المرضى المتعافين. وقد أشار تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الأبحاث الأخيرة تبرز التأثيرات المستمرة للفيروس على الجهاز الهضمي، مما يسبب أعراضًا مزمنة للعديد من المرضى حتى بعد تعافيهم من الفيروس.

 

منذ بداية الوباء في عام 2020، لاحظ أطباء الجهاز الهضمي زيادة ملحوظة في حالات القولون العصبي والأعراض المعوية المؤلمة والمفاجئة، التي يعتقد أنها ناجمة عن إصابات سابقة بكوفيد 19، وتشير الدراسات الأولية إلى أن ما بين 16% و40% من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس قد يعانون من أعراض مستمرة في الجهاز الهضمي.

 

الدكتور ويليام د. تشي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ميشيغان، أوضح أن الأعراض المعوية مثل الغثيان، القيء، والإسهال تكون شائعة في مراحل الإصابة المبكرة بكوفيد 19، لكن بالنسبة لبعض المرضى، قد تستمر هذه الأعراض لفترات طويلة، بما في ذلك الارتجاع والإمساك وآلام البطن والانتفاخ. في بعض الحالات، تختفي هذه الأعراض ثم تعود بشكل مفاجئ بعد أشهر.

 

المرضى الذين كانوا يعانون من مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي قبل الإصابة بكوفيد 19 قد يلاحظون تدهورًا في حالتهم الصحية بعد التعافي. وأضافت الدكتورة لويز كينغ، طبيبة في جامعة نورث كارولاينا، أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض الجهاز الهضمي كأعراض وحيدة بعد الإصابة، بينما يواجه آخرون مجموعة من الأعراض المتعددة مثل التعب وضباب الدماغ.

 

تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض معوية أثناء إصابتهم بكوفيد 19 قد يكونون أكثر عرضة لتطوير مشاكل مزمنة في الأمعاء في المستقبل. كما أظهرت الدراسات أن النساء أكثر عرضة لهذه الأعراض المستمرة مقارنة بالرجال.

 

الأطباء يوضحون أن فيروس كورونا يصيب خلايا الجسم عن طريق الالتصاق ببروتينات موجودة على أسطح الخلايا في مختلف الأنسجة، بما في ذلك الرئتين، القلب، الدماغ والجهاز الهضمي، مما يفسر تأثيراته المعوية،بخلاف الأعراض المزعجة التي تصاحب مشاكل الأمعاء، فإن عدم القدرة على التنبؤ بهذه الأعراض قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية للمرضى، مما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية.

 

وفي هذا السياق، يواصل العلماء والباحثون دراسة تأثيرات كوفيد 19 طويلة الأمد على الصحة العامة، محاولين فهم المزيد حول كيفية تأثير الفيروس على الجسم بعد التعافي منه.

مشاركة