البحث
إنجاز علمي بريطاني.. لقاح جديد يقي من السرطان قبل سنوات من ظهوره
  • تاريخ النشر: 29 يناير 2025 | الساعة: 01:45 مساءً
  • نشر في صحة
  • 4 مشاهدة

حقق علماء بريطانيون اختراقًا علميًا كبيرًا في مجال الوقاية من مرض السرطان، حيث يهدفون إلى منع الإصابة بالمرض قبل أن يظهر في جسم الإنسان، مما يعني عدم الحاجة لاحقًا للبحث عن علاج للأورام الخبيثة.

 

وفي تقرير نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية واطلعت عليه “العربية.نت”، أعلن علماء من “جامعة أوكسفورد” عن تقدم ملحوظ في تطوير لقاح يقي من السرطان قبل أكثر من 20 عامًا من تكوّن الخلايا السرطانية في الجسم.

 

الإنجاز العلمي جاء نتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في “جامعة أوكسفورد” وشركة الأدوية البريطانية “غلاكسو سميث كلاين” (GSK). ويقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاغدن، التي كانت جزءًا من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.

 

وقالت بلاغدن إن السرطان لا يظهر بشكل مفاجئ، بل يتطور على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية خلال فترة تمتد من 20 عامًا أو أكثر. وأضافت أن السرطان في هذه المرحلة المبكرة يكون غير مرئي، وهو ما يُعرف حاليًا بمرحلة ما قبل السرطان، مشيرة إلى أن الهدف من اللقاح هو الوقاية من المرض قبل أن يصل إلى مرحلة متقدمة تؤدي إلى أعراض مؤلمة.

 

وتتمحور فكرة اللقاح حول استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاح، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور إلى مرض قابل للانتشار في الجسم، وأكد العلماء أن التركيز الرئيسي في الأبحاث هو تطعيم الأفراد قبل الإصابة بالسرطان، وهو ما يمثل قفزة هائلة في مجال الطب الوقائي، ويعد خطوة مهمة نحو تقليص معدلات الإصابة بالسرطان من خلال الوقاية المبكرة.

 

من جهتها، أكدت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس “جامعة أوكسفورد”، أن الشراكة مع “غلاكسو سميث كلاين” تمثل نقلة نوعية في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تعزيز فعالية اللقاحات الطبية وإعطاء الأمل للمصابين بالسرطان حول العالم.

 

وتعتبر التكنولوجيا الحديثة جزءًا أساسيًا من هذه التجربة، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا ودراسة التغييرات المبكرة في الخلايا. كما سيتم استخدام التسلسل الجيني للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.

 

وأضافت بلاغدن: “من خلال الفريق العلمي في “أوكسفورد” ودعم الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغيرات المبكرة.”

مشاركة