البحث
نسبة الوفاة به تصل إلى 70%.. اكتشاف فيروس غامض في القنافذ يثير قلق العلماء
  • نشر في 2025/02/08 الساعة 12:04 م
  • نشر في صحة
  • 127 مشاهدة
نسبة الوفاة به تصل إلى 70%.. اكتشاف فيروس غامض من القنافذ يثير قلق العلماء

أعلن باحثون من جامعة كوينزلاند الأسترالية هذا الأسبوع عن اكتشاف فيروس جديد في القنافذ بالقرب من مدينة كامب هيل في ولاية ألاباما الأميركية، مما أثار قلقاً كبيراً بين الخبراء.

 

الفيروس الذي تم اكتشافه ينتمي إلى عائلة “الهينيبا فيروسات”، وهي عائلة تضم فيروسات قاتلة صنفتها منظمة الصحة العالمية من أكبر التهديدات الصحية، حيث تصل نسبة الوفيات جراء الإصابة بها إلى 70%. وقد أطلق العلماء على هذا الفيروس اسم “فيروس كامب هيل”.

 

ورغم عدم تسجيل أي إصابة بشرية حتى الآن، فإن العلماء يعربون عن مخاوفهم من خطورة الفيروس، خاصة أن فيروسات مشابهة قد تتسبب في التهاب الدماغ والحبل الشوكي، بالإضافة إلى فشل الكلى والكبد.

 

مخاوف من انتقال الفيروس للبشر

 

تم اكتشاف الفيروس في عينات أخذها العلماء من القنافذ في ألاباما عام 2021، ويُلاحظ أن الفيروس يتركز بشكل رئيسي في كلى القنافذ، مما يثير تساؤلات حول إمكانية انتقاله للبشر.

 

الدكتور ديفيد دايجاك، خبير الصحة العامة في الجمعية الوطنية للصحة البيئية، أكد على أن القلق يكمن في أن الفيروس قد يكون ذا معدل وفاة مرتفع، وإذا انتقل للبشر وأصاب الكلى، فقد يمثل تهديداً صحياً كبيراً. وأضاف أن الفيروس قد ينتقل عبر الرذاذ التنفسي، ولكن هذه المعلومة لا تزال غير مؤكدة.

 

احتمالات انتشار الفيروس لا تزال غامضة

 

من جانبه، أكد الدكتور دونالد بيرك، الذي كان قد توقع جائحة فيروس كورونا قبل عقدين من الزمن، أن “فيروس كامب هيل ليس مرشحاً لإحداث وباء”. إلا أن العلماء لا يزالون يدرسون طبيعة الفيروس، خاصةً فيما يتعلق بقدرته على الانتقال بين البشر أو حتى بين الحيوانات.

 

الدكتور آدم هيوم، عالم الفيروسات في جامعة بوسطن، أوضح أنه حتى الآن لا توجد معلومات كافية حول كيفية انتقال الفيروس، لكنه أشار إلى أن الفيروس قد يكون قادرًا على إصابة الخلايا البشرية.

 

الفيروس يشبه “فيروس لانغيا” في الصين

 

فيروس كامب هيل يُظهر بعض التشابه مع “فيروس لانغيا”، الذي انتقل من القنافذ إلى البشر في الصين، لكن لا يزال الفيروس في مرحلة البحث والدراسة، ولم يتم تحديد مدى خطورته بعد.

 

الخبراء في مجال الصحة العامة يدعون إلى مراقبة الوضع عن كثب، إذ أن التغيرات السريعة في الفيروسات قد تؤدي إلى ظهور تهديدات صحية جديدة.