طالب أطباء في الولايات المتحدة بوضع ملصقات تحذيرية واضحة على أدوية التنحيف من فئة GLP-1، مشابهة لتلك التحذيرات الموجودة على علب السجائر، وذلك بسبب ما قد تحمله من مخاطر محتملة تتعلق بالتسبب باضطرابات في الأكل.

وأوضح الأطباء أن هذه الأدوية تعمل على تقليل الشهية وإبطاء عملية الهضم، الأمر الذي يسهم في فقدان الوزن بسرعة، كما تُستخدم أيضاً في علاج مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، إضافة إلى بعض اضطرابات النوم.

وعلى الرغم من الفوائد العلاجية المرتبطة بهذه الأدوية، يحذر الخبراء من أنها قد تدفع بعض المستخدمين إلى تبني سلوكيات ضارة، لا سيما الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق مع اضطرابات الأكل، مثل الاكتفاء بتناول كميات قليلة جداً من الطعام أو المعاناة من قلق مفرط بشأن الوزن.

كما تشير الدراسات إلى أن غالبية الأشخاص يتوقفون عن استخدام هذه الأدوية خلال فترة تتراوح بين عام وعامين، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر النفسية، حتى لدى الأفراد الذين لم يعانوا سابقاً من اضطرابات الأكل.

وشدد الأطباء في هذا السياق على أهمية استشارة مختص نفسي قبل البدء باستخدام هذه الأدوية وأثناء الاستمرار بها، وذلك لضمان سلامة المريض والحد من أي آثار نفسية محتملة.