أشار البروفيسور فلاديمير تشولانوف، أخصائي الأمراض المعدية، إلى أن الماء في الشيشة يُعد بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا والفيروسات، مما يعرض صحة الجهاز التنفسي للخطر. وأضاف أن دخان الشيشة يضعف المناعة المحلية في الرئتين، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وتطور الأمراض المعدية.

وأكد البروفيسور تشولانوف أن استنشاق دخان الشيشة، خاصة عند استخدامها لفترات طويلة، يسمح للكائنات الدقيقة مثل الفطريات والفيروسات بالتكاثر في الماء، ما يؤدي إلى تطور الأمراض التنفسية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي الفطرية مثل داء الرشاشيات. وأضاف أن استخدام المشرب المشترك عند تدخين الشيشة يزيد من خطر انتشار مسببات الأمراض مثل فيروس الهربس.

وأوضح البروفيسور أيضًا أن تدخين الشيشة يخلق بيئة مواتية لتطور العديد من أمراض الجهاز التنفسي المعدية وغير المعدية، من الالتهابات الفيروسية الحادة والتهاب الشعب الهوائية المزمن إلى الأمراض الأكثر خطورة مثل انتفاخ الرئة وسرطان الرئة.

وأشار إلى أن دخان الشيشة يحتوي على نفس المواد السامة الموجودة في دخان السجائر، مثل النيكوتين والقطران والمعادن الثقيلة والمواد المسرطنة. وأضاف أن الماء أو أي سائل آخر في الشيشة لا يقوم بتصفية الدخان، بل يبرده فقط، ما يعني أن الجزيئات السامة لا تزال تدخل الرئتين وتسبب التهابات وتلف في الغشاء المخاطي للرئتين.