كشفت دراسة أميركية حديثة أن قضاء أكثر من 4 ساعات يوميًا أمام شاشات التلفزيون قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى زيادة احتمالات الوفاة المبكرة.

وأجرى باحثون من جامعة سنترال فلوريدا الأمريكية الدراسة، التي نُشرت في دورية “Journal of the American Heart Association”، لمقارنة تأثيرات الجلوس لمشاهدة التلفاز على صحة القلب مقارنة بالجلوس في وظائف مكتبية. وقد شملت الدراسة 3,592 بالغًا تم مراقبة عاداتهم اليومية في مشاهدة التلفزيون وساعات الجلوس في الأعمال المكتبية على مدار أكثر من 8 سنوات.

خلال فترة المتابعة، تم تسجيل 129 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى 205 حالات وفاة. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في مشاهدة التلفزيون يعانون من انخفاض في النشاط البدني، ويعتمدون على عادات غذائية غير صحية، مع ارتفاع في مستويات استهلاك الكحول والتدخين، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة.

وفي المقابل، كان المشاركون الذين يقضون وقتًا أطول في الجلوس في الوظائف المكتبية يتمتعون بأنماط حياة أكثر صحة، مع نشاط بدني معتدل ونظام غذائي صحي، مما يعكس دور الخمول البدني في التأثير على الصحة بشكل كبير.

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين قضوا أكثر من 4 ساعات يوميًا أمام التلفزيون كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة بنسبة 50% مقارنة بالأشخاص الذين يشاهدون التلفزيون لمدة أقل من ساعتين يوميًا.

وأوضحت الدكتورة جانيت غارسيا، رئيسة فريق البحث، أن الجلوس أمام التلفزيون قد يرتبط بممارسات غير صحية مثل تناول الطعام غير الصحي، وقلة الحركة، بالإضافة إلى تدخين السجائر وشرب الكحول، ما يساهم في زيادة المخاطر الصحية.

وأشارت دراسات سابقة إلى أن الخمول البدني وزيادة وقت الجلوس يعززان خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، حيث تعتبر هذه العادات من أبرز العوامل التي تساهم في تطور أمراض مزمنة كالقلب والسكري.