أطلق طبيب قلب أميركي تحذيراً جدياً من بعض المكملات الغذائية المنتشرة في الأسواق، والتي يُروّج لها على أنها مفيدة للصحة العامة، مؤكداً أنها قد تُسبب أضراراً جسيمة على القلب والكبد، خصوصاً عند تناولها بجرعات عالية أو دون إشراف طبي متخصص.

وأوضح الطبيب أن ملايين الأشخاص يعتمدون بشكل يومي على فيتامينات ومركبات نباتية يعتقدون أنها آمنة، لكن سوء استخدامها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، تشمل التهابات قلبية، واختلالات في وظائف الكبد، وارتفاع احتمالات الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.

وحدّد الطبيب عدداً من المكملات التي تُعد من بين الأكثر خطورة:

1. النياسين (فيتامين B3):
رغم فائدته في دعم الجهاز العصبي وصحة الجلد، فإن الجرعات المرتفعة منه – خاصة تلك الموجهة لخفض الكوليسترول – قد تضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب عبر تعزيز تكوّن اللويحات في الشرايين. كما قد تؤدي إلى تسمم كبدي، مع أعراض تشمل جفاف الجلد وتساقط الشعر، وقد تصل إلى فشل الكبد.

2. مستخلص الشاي الأخضر:
بالرغم من شهرة الشاي الأخضر كمشروب صحي، فإن تناوله كمكمل غذائي بتركيز عالٍ قد يرهق الكبد. إذ يحتوي على مركب (EGCG) الذي قد يسبب التهاب الكبد وتلفه، خصوصاً عند استهلاكه بكميات تتجاوز 800 ملغ يومياً.

3. المحليات الصناعية (الإريثريتول والإكسيليتول):
تُستخدم في منتجات خالية من السكر، بما فيها الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات (كيتو). ورغم تصنيفها كمحليات آمنة، إلا أن دراسات حديثة ربطت استخدامها طويل الأمد بزيادة خطر الجلطات والنوبات القلبية.

4. كبسولات الجل:
وهي مكملات تُغلّف بمادة جيلاتينية مرنة تسهل البلع، لكنها قد تحتوي على مركبات كيميائية تُعرف بـ”الفثالات”، والتي تُستخدم لتليين البلاستيك. وتشير أبحاث إلى أن هذه المواد قد تسبب التهابات في جدران الشرايين، وتؤدي إلى اضطرابات في مستويات الدهون، مما يرفع من خطر أمراض القلب.

وأكد الطبيب أن تناول المكملات الغذائية “ليس آمناً دائماً”، حتى لو كانت تُباع دون وصفة أو تُروّج كمكونات طبيعية، داعياً إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي مكمل، لتجنّب مضاعفات صحية غير محسوبة.