خلصت دراسة جديدة إلى أن المواظبة على ممارسة الرياضة بانتظام بدءًا من منتصف الأربعينيات من العمر قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف. وأُجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مجلة جاما في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، وكتبت عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية.
اعتمد الباحثون على دراسة بيانات مأخوذة من 4354 بالغًا، وقُسِّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات: مجموعة في مراحل مبكرة من العمر بمتوسط عمر حوالي 37 عامًا، ومجموعة في منتصف العمر بمتوسط عمر نحو 54 عامًا، ومجموعة في مراحل متقدمة من العمر بمتوسط عمر يقارب 71 عامًا. ولتقييم تأثير التمارين الرياضية على خطر الإصابة بالخرف، تابع الباحثون المشاركين لفترات زمنية مختلفة حسب الفئة؛ إذ تمت متابعة البالغين في المراحل المبكرة بعد 37 عامًا، ومجموعة منتصف العمر بعد 25 عامًا، ومجموعة كبار السن بعد 14 عامًا. وخلال فترة الدراسة، أُصيب 567 شخصًا بالخرف، وصُنّف 369 منهم بالإصابة بمرض ألزهايمر.
وخلص العلماء إلى عدم وجود صلة بين النشاط البدني في مرحلة البلوغ المبكرة وخطر الإصابة بالخرف لاحقًا، لكنهم وجدوا ارتباطًا واضحًا بين النشاط البدني في منتصف العمر وأواخره وانخفاض خطر الإصابة بالخرف. وقد أبلغ المشاركون عن نشاطهم البدني ذاتيًا باستخدام مؤشر النشاط البدني، وهو درجة مركبة تتضمن عدد ساعات النوم ونوعية الأنشطة البدنية من محدودة وخفيفة ومتوسطة وشاقة. وبناءً على بيانات المؤشر، وُضع المشاركون في خمس مجموعات تتراوح من الأقل نشاطًا إلى الأكثر نشاطًا.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الأكثر نشاطًا في منتصف العمر كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تقارب 41% مقارنة بالمجموعة الأقل نشاطًا، كما كان الأكثر نشاطًا في أواخر العمر أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تقارب 45%. وكانت النتائج مشابهة عند تقييم خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الخرف، ويُشكّل نحو 60% من جميع الحالات. وعلّق الدكتور فيليب هوانغ الذي قاد الدراسة بقوله: “وجدنا أن ارتفاع مستويات النشاط البدني في منتصف العمر وأواخره ارتبط بانخفاضات مماثلة في خطر الإصابة بالخرف متعدد الأسباب وخرف ألزهايمر المصاحب له”.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون