لا تزال التوابع الارتدادية إثر الزلزال الكبير الذي ضرب تركيا قبل نحو 3 أسابيع والذي أسفر عن آلاف الضحايا وتدمير مئات المباني في البلدين، نشطة وتضرب عددا من دول المنطقة، وبطبيعة الحال لم يكن العراق بعيداً عنها، إذ طالت بعض الهزّات مناطق شمالي البلاد وهو ما يشكل مخاوف مستقبلية عراقية قائمة.
ويقع العراق على الصفيحة العربية الملاصقة لكل من الصفيحة الإيرانية وصفيحة الأناضول، حيث تتأثر على مدار العام بالهزات الأرضية كما الحال في مدن السليمانية ومندلي وخانقين ومناطق أخرى وهي الأكثر تعرضا للهزات من غيرها من المدن مع محاذاتها للصفيحة الإيرانية الشرقية.
في حوار مطوّل أجرته وكالة “فرانس برس” للأنباء، مع أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل عطا إلياس، قال في جزء منه: “كل الدول العربية تقريبا مهدّدة بالزلازل، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، السعودية، اليمن، سلطنة عمان، الإمارات، الكويت بدرجة ما”، لافتاً إلى أنه “تتفاوت مخاطر الزلازل بهذه البلدان من منطقة لأخرى”.
وأوضح إلياس، “العراق في قسمه الشرقي معرّض لخطر الزلازل، ولبنان بالنظر لصغر حجمه هو منطقة زلزالية بامتياز، فلسطين أيضا، الأردن في منطقته الغربية عند غور الأردن والبحر الميت وهي منطقة فوالق وصدوع كبيرة”.
من جانبه، تحدّث الخبير الفلكي العراقي لقمان حويز، عن إمكانية وقوع زلزال بالقرب من خط الزلزال الذي يمرّ في إقليم كردستان على المدى البعيد، فيما دعا إلى تقوية المنازل والمباني التي سيتم تشييدها في المستقبل.
وقال حويز عضو جمعية الفلكية في مقال له، إن “التقاء الصفيحة التكتونية العربية والصفائح التكتونية الإيرانية يمر عبر كردستان، ولسوء الحظ إقليم كردستان هو في منطقة زلازل”، مضيفا ان “هذا لا يعني أن زلزالاً قوياً سيحدث قريباً في كردستان، ولكن إذا حدث ذلك فعاجلاً أم آجلاً سيكون هناك زلزال قوي بالقرب من الخط”.
الكلمات الدلالية: